وجه مايكل رانتي مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا كتابا لفصائل الجيش الحر المعنية بالهدنة في سوريا بشأن بيانهم الأخير حول خروقات نظام الأسد للهدنة وتهديدهم بوقفها في حال استمرت الخروقات المتعمدة من قبل النظام، يبلغهم فيه أن الولايات المتحدة تشاركهم بواعث قلقهم وأنها أثارت القضية مع المندوب الروسي.
وجاء في الكتاب، لقد اطلعنا على بيانكم بشأن الهدنة وقلقكم البالغ حيال الوضع في داريا والمناطق الأخرى في سوريا، ونرجو أن تتأكدوا أننا نشارككم بواعث قلقكم وقد أثرناها اليوم بشكل مباشر مع كبار المسؤولين الروس.
وأضاف الكتاب، “إلا إننا لا نعتقد أن التخلي عن الهدنة من شـأنه أن يخدم وضع الفصائل المسلحة أو الآلاف من عامة السوريين الذين يعانون جراء الهجمات العنيفة لنظام الأسد وداعميه، وذلك أن الهدنة وماهي عليه من وضع غير مثالي توفر قدراً من الحماية”.
ونوّه المبعوث الأمريكي إلى أن الهدنة، وطبقا لبنود تفاهمنا مع روسيا تتيح لنا المطالبة بالحماية للفصائل الملتزمة بها، وأن الفصائل المسلحة إذا ما انسحبت فسيعطي ذلك للأسد وحلفائه رخصة لمهاجمة كل قوى المعارضة دون أي اعتراض دولي.
وختم الكتاب بالقول “إننا ندرك أن الهدنة تتعرض لضغط شديد جداً، إلا أننا نعتقد أن التخلي عنها الآن سيكون خطأ استراتيجيا، لذا نحث جميع الفصائل المسلحة على مواصلة تقديم تقارير الانتهاكات للأمم المتحدة، والتأكيد بشكل واضح، كما سبق وأن فعل العديد منكم، على أنكم مستمرون في التزامكم بالهدنة ومحاربة الإرهاب وبانتقال سياسي سلمي طبقا لبيان جنيف لعام 2012”.