انتهاكات خطيرة بحق أصحاب الخوذ والأيادي البيضاء في سوريا

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان “الخوذ والأيادي البيضاء” وثقت فيه لانتهاكات خطيرة ارتكبتها أطراف النزاع بحق الدفاع المدني السوري، حيث أكد التقرير تعرض العاملين في الدفاع المدني السوري إلى انتهاكات عديدة أدت لاستشهاد أكثر من 100 متطوع.

وأكد التقرير أن استخدام نظام الأسد للأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية منذ صيف 2011، ولاحقاً سلاح الطيران والصواريخ الحربية منذ مطلع عام 2012، تسبب بارتفاع مخيفٍ في عمليات القتل والدمار، ومقتل مئات الحالات تحت الأنقاض بسبب تأخر عمليات إزالة الأنقاض، إضافة إلى مئات حالات الوفاة الأخرى بسبب تأخر إسعاف الجرحى؛ كل ذلك أدى إلى ولادة منظمة تُعنى بعملية الدفاع المدني.

وجاء في التقرير “إن الشبكة وثقت مقتل 106 عناصر من الدفاع المدني، 99 منهم على يد قوات الأسد وثلاثة عناصر على يد القوات الروسية، وأربعة على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديد هويتها”. كما أحصت الشبكة 66 حالة اعتداء على مراكز تابعة للدفاع المدني في سوريا، 62 منها على يد قوات الأسد وثلاثة على القوات الروسية، وحادثة اعتداء واحدة على يد جهة مجهولة.

وأشار التقرير إلى أن منظمة الدفاع المدني تأسست وبدأت ممارسة نشاطها في آذار/ 2013 من محافظة إدلب، وتوسع انتشارها لتشمل مختلف المحافظات السورية، وتركّز عملها بشكل خاص لتلبية الاحتياجات والخدمات السريعة والمباشرة التي تلي عمليات القصف وما يُخلفه من قتلى وجرحى ودمار، انضم إلى منظمة الدفاع المدني المئات من الموظفين والمتطوعين، ويتوزعون على قرابة 106 مراكز، قدموا خدمات لعشرات الآلاف من المواطنين السوريين دون تمييز.

وذكر التقرير أن خدمات الدفاع المدني السوري تشمل عمليات الإسعاف والإنقاذ وإخماد الحرائق وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإجلاء الجرحى، وأعمال إزالة الأنقاض والركام، وتوصيل المياه وإصلاح شبكات الكهرباء المتضررة نتيجة القصف، إضافة إلى ذلك يقوم عناصر الدفاع المدني وبشكل خاص النساء منهن بمتابعة أوضاع الجرحى والإسعافات الأولية والعناية بالأطفال والسيدات الحوامل.

هذا فيما قال مدير الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، خلال جلسات مؤتمر القمة العالمية للعمل الإنساني في اسطنبول: “إن المتطوعين أنقذوا منذ بداية تشكيل المنظمة في 2013 وحتى اليوم، نحو 50 ألف ضحية من تحت الأنقاض، إثر القصف الذي تعرضت له المناطق المحررة”.

وأضاف الصالح في كلمته: “هل يعقل أن البراميل المتفجرة التي دمرت المنازل وهجرت ملايين السوريين وقتلت النساء والأطفال، ألقيت من  قبل مجهول؟”.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق