أعلنت القوات المنضوية في تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” عن انطلاق معركة السيطرة على محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، بعد أن استلمت أسلحة أمريكية جديدة.
حيث أعلنت القوات الديمقراطية خلال مؤتمر صحفي في صوامع “الشركراك” عن بدء معركة تحرير الريف الشمالي في محافظة الرقة دون التطرق إلى احتمال دخول المدينة، حسب مانقلت قناة “رونهاي” عن قياديين كرد.
وقالت القناة أن المعركة بدأت في تمام الساعة الثانية من ظهر يوم أمس الثلاثاء، وانطلقت من ثلاثة محاور بداية من بلدة عين عيسى ومخطة النخيل بالاضافة للواء 93 في الريف الشمالي للمدينة بأسناد من طيران التحالف الدولي.
ونقلت وكالة “روج نيوز” عن أحد القادة العسكريين في القوات إنهم بدأوا صباح أمس الثلاثاء حملة للسيطرة على الرقة، ويتجهون نحو قرى فاتسة والهش الصغير والكبير الواقعة جنوب بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، وتشارك وحدات الحماية الكردية ووحدات حماية المرأة التابعتين لحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD” كقوتين فاعلتين، بحسب المصادر.
ونقلت وكالة “آكي” الإيطالية أن وحدات الحماية الكردية حشدت نحو 12 ألف مقاتل حول المدينة استعداداً لدخولها بتنسيق وتغطية من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
كما نقلت شبكة “آرانيوز” عن قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” قوله “إن قوات سوريا الديمقراطية استلمت دفعة جديدة من الأسلحة الأمريكية، وذلك بعد زيارة جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط للمناطق الكردية في سوريا، ومن بينها معدات عسكرية متطورة”.
وأشارت الشبكة إلى أن فوتيل قدم في زيارة سرية للمناطق الخاضعة لسيطرة وحدات الحماية الكردية في سوريا، والتقى مع قيادات الوحدات وقوات سوريا الديمقراطية، وكان من أهم البنود التي تمت مناقشتها عملية السيطرة على مدينة الرقة.
هذا فيما أفاد ناشطون وشهود عيان في وقت سابق لحملة “الرقة تذبح بصمت” بتوجه تعزيزات عسكرية ضخمة من مدينة تل أبيض إلى عين عيسى تضم عشرات الآليات العسكرية المصفحة ومئات من الجنود بالإضافة لسيارات الإسعاف والفرق الطبية، وأضاف الشهود أن طائرات التحالف الدولي شنت عدة غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش في قرية الهيشة وتل السمن دون معرفة الخسائر في صفوفه.
وكان “التحالف الدولي” قد ألقى قبل عدة أيام منشورات ورقية تطلب من أهالي المنطقة الخروج بعد اقتراب موعد المعركة.