أكدت الأمم المتحدة ، على أن أكثر من نصف مليون سوري يعيشون في المناطق المحاصرة داخل بلادهم، مشيرة إلى أن التقديرات ازدادت بمقدار 75 ألف شخص عن تلك التي تم نشرها قبل اقل من أسبوعين.
فقد أعلن مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة “ستيفن أوبريان” أن الرقم السابق كان 517 ألفا و700 مدني لكن مدنيين آخرين باتوا محاصرين منذ آذار/مارس 2016 في حي الواعر بحمص الذي تحاول قوات النظام السوري استعادته.
وأوضح أن 452 ألفا و700 محاصرون من قوات النظام السوري خصوصا في ريف دمشق، كما أن هناك 110 آلاف شخص محاصرون من “تنظيم داعش” في دير الزور (شرق) و20 الفا محاصرون من “جبهة النصرة ” ومجموعات اخرى في إدلب.
في حين هناك عشرة آلاف محاصرون من مجموعات مسلحة وقوات النظام السوري في مخيم اليرموك الفلسطيني قرب دمشق.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن “هذه الارقام صادمة لأنها تظهر تدهورا واضحا لوضع المدنيين في الوقت الذي تسري فيه هدنة وقف الاعمال القتالية” في سوريا منذ نهاية شباط/فبراير 2016، مضيفاً “يجب أن تنتهي فورا العقوبة التي يعانيها المدنيون”.
وكانت الأمم المتحدة ذكرت في تقرير سابق لها في الأسبوع الماضي، أن المساعدات الغذائية وصلت إلى 41,9 بالمئة فقط، من الذين يعيشون في المناطق المحاصرة بسبب عرقلة النظام السوري، مضيفةً “ما زلنا بعيدين جدا عن الوفاء باحتياجات الملايين الـ 13,5 من المدنيين الذين يحتاجون إلى المساعدات في الجمهورية السورية”.
وتجدر الإشارة إلى أن النظام السوري يفرض حصاراً خانقاً على عدد من المدن والبلدات السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، ويمنع دخول أي مساعدات غذائية أو طبية بهدف إخضاع سكانها، ما أدى إلى حالات وفيات بسبب الجوع وانتشار الأمراض والأوبئة.