أكد قيادي في الكتلة الوطنية والائتلاف السوري عدم وجود معطيات تشير إلى إمكانية استئناف مفاوضات جنيف، لكنه نوه إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات قد توافق “مرغمة” على العودة للمفاوضات لأنه ليس بمقدورها الرفض السلبي.
وقال رئيس الهيئة التنفيذية للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، عقاب يحيى لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “حتى الآن ليست هناك أية معطيات تشير إلى جولة أخرى قريبة لمفاوضات جنيف، حيث لم يحدث أي توافق حتى اللحظة، فالأسباب التي دفعت إلى إيقاف الجولة الماضية ما تزال قائمه دون أي اختراق ملحوظ، لا على الصعيد الإنساني ولا على محتوى المفاوضات”.
وأضاف يحيى “مع ذلك، أعتقد أن الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية ستعود إلى طاولة المفاوضات فيما لو تم الاتفاق على عقد جلسة ما، لأنها لا تملك غير ذلك وليس بمقدورها الرفض السلبي لأسباب كثيرة”.
وبدأت الهيئة العليا للمفاوضات أول أمس الخميس اجتماعاً مفتوحاً في العاصمة السعودية الرياض، وتضع في جدول أعمالها بحث دعوة المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى المفاوضات.
وكانت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 3 قد عقدت في الفترة من 13 ولغاية 27 نيسان/أبريل الماضي، ولم يستطع المبعوث الأممي تحديد موعد جديد لها.
كما فشل وزراء خارجية مجموعة العمل الدولية الذين اجتمعوا في فيينا، الثلاثاء الفائت، في تحديد موعد لها، ما يشير إلى استمرار الخلافات العميقة بين الأطراف الراعية للمفاوضات، فضلاً عن عدم نيّة المعارضة السورية العودة إلى جنيف وإصرارها على تنفيذ واحترام البنود التمهيدية الواجب تنفيذها قبل المفاوضات، وعلى رأسها احترام الهدنة في كل سوريا، وعدم عرقلة النظام لإدخال المواد الغذائية والأدوية إلى المناطق المحاصرة، وضرورة تنفيذ بند الإفراج عن المعتقلين الوارد في القرار الدولي 2254.