تواصل الاشتباكات في دير الزور التي تعيش أوضاعا إنسانية قاسية

دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم داعش وقوات الأسد مساء أمس الجمعة في حي الصناعة بمدينة دير الزور المسيطر عليه من قبل التنظيم، فيما تتعرض المدينة لحصار خانق من قبل قوات الأسد وتنظيم داعش منذ أشهر طويلة.
وبالتزامن مع قصف الطائرات الحربية لأحياء المدينة، وتحديدا حي الصناعة والمنطقة المحيطة بالحي وحويجة صكر ومحيط مطار دير الزور العسكري بأكثر من عشر غارات نفذتها طائرات الأسد.
هذا فيما تتعرض مدينة دير الزور لحصار خانق من قبل قوات الأسد وتنظيم داعش منذ أشهر طويلة حتى الآن حيث تعاني من نقص كبير في مستلزمات العيش الأساسية من غذاء وماء وكهرباء ومحروقات وسوء الخدمات، بالاضافة إلى سيطرة ميليشيات لم تعد تهتم إلا بمصالحها المادية.
ويعاني أهالي مدينة ديرالزور من انتشار كبير للأمراض الجرثومية التي أصابت العديد من المدنيين، وخاصة أمراض المعدة، وقد سجلت حالات خطيرة نتيجة تفشي الأمراض بين الأهالي، نتيجة عدم توفر المياه الصالحة للشرب داخل أحياء المدينة، وتعتبر المياه هي السبب الرئيسي بالإضافة لقلة الغذاء الصحي نتيجة الحصار المفروض على المدينة، وانتهاء صلاحية العديد من المنتجات التي تباع للسكان بالرغم من غلائها الفاحش مع غياب أي نوع من الرقابة.
وقد بات آلاف السكان المحاصرين معرضين للإصابة بالأمراض في ظل هذه الأوضاع السيئة التي تعيشها المدينة واستمرار الحصار على الأهالي وعدم الاكتراث لما يحصل من قبل ميليشيات الأسد وداعش، وعدم توفر الأدوية والطواقم الطبية القادرة على تقديم المساعدة للمرضى ومواجهة الأمراض بطرق علمية حديثة، ويأتي استمرار انقطاع المياه نتيجة عدم توفر المحروقات، وبالأخص مادة المازوت اللازمة لتشغيل محطات تصفية المياه ومعالجتها.
يذكر أن انقطاع مادة المازوت ظهر نتيجة تعطل الحراقة الوحيدة الموجودة في المدينة الواقعة بالقرب من “مشفى الأسد” التي كانت تكرر النفط الخام وتزود المدينة بمادة المازوت، وذلك على إثر الاشتباكات الأخيرة التي دارت بين تنظيم داعش وميليشيات الأسد في الأيام الماضية.
عمر محمد مراسل تيار الغد السوري

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق