قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ، أمس إن الكثير من السوريين سيتعرضون للمجاعة إذا لم تسمح دمشق وفصائل المعارضة السورية المسلحة بوصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، بينما يُتوقع أن يعلن دي مستورا موعد استئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية.
وذكر المبعوث الأممي، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجموعة العمل الأممية المكلفة بتنسيق إيصال المساعدات إلى سوريا، أن الكثير من المدنيين يواجهون خطر المجاعة، وشدد على أن الولايات المتحدة وروسيا مطالبتان بإيجاد طريقة لإيصال المعونات الغذائية إلى المحتاجين، إذا رفض النظام السوري عملية إنزالها جواً.
ومن جانبه قال يان إيغلاند مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة وجدت صعوبات أكبر في إيصال المساعدات إلى المحاصرين، موضحا أن من أصل مليون سوري خططت الأمم المتحدة للوصول إليهم براً في الشهر الجاري، فإنه لم يتم إيصال المساعدات إلا لنحو 160 ألفاً فقط.
مجلس الأمن
ومن جانب آخر، قال دي ميستورا، في تصريحات صحفية بجنيف إنه سيبلغ مجلس الأمن الدولي، بأفضل الخيارات لاستئناف محادثات السلام، وبضرورة الحفاظ على زخمها حتى موعد أغسطس/آب القادم، وأضاف أنه سيتمكن بعد مشاوراته مع مجلس الأمن من إعلان توقيت استئناف محادثات السلام السورية.
وشدد الوسيط الأممي على ضرورة استئناف المباحثات السورية بسرعة من أجل المحافظة على زخمها، مضيفا أن إضفاء المصداقية لجولة المباحثات المقبلة مرتبط بتحسن الوضع الإنساني وبوقف العدائيات بين أطراف الحرب السورية.
ودفع تعثر المحادثات السورية الولايات المتحدة وروسيا إلى عقد اجتماع أواسط الشهر الجاري للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم قوى كبرى وإقليمية، وهو الاجتماع الذي أسفر عن تشديد شروط الهدنة، وأيد تعزيز جهود توصيل المساعدات الإنسانية.
وكالات