نقلت مصادر ميدانية أن فصائل مؤيدة وتابعة لتنظيم داعش ومتواجدة في منطقة حوض اليرموك، توحدت في فصيل واحد، أطلقت عليه اسم “جيش خالد بن الوليد”، فيما أكد أيمن الأسود عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري أن هذه الفصائل كانت تخفي فيما مضى علاقتها بداعش وهي تتوحد اليوم بعدما انكشف أمرها وضاق الخناق عليها.
وأضاف الأسود أن الفصائل الموالية والتابعة لتنظيم داعش في حوران ووادي اليرموك كانت تنفذ عمليات اغتيال لشخصيات وطنية وجيش حر وقضاة ونشطاء مدنيين، ومع الوقت انكشف أمرها وأعلنت الحرب على فصائل الثوار والجيش الحر في المنطقة.
وقال عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري إن معظم فصائل الجيش الحر في حوران توحدت سابقا ضد داعش وحلفائه وتم انتزاع الكثير من القرى في المنطقة الغربية كما تمت محاصرتهم خلال الشهرين المنصرمين، وهذا ما دفع الدواعش للتوحد وإعادة ترتيب صفوفهم فهم في وضع ميداني سيء. ومن الجانب العقدي، فمن المعروف أن داعش لا يقبل حليفا مرحليا، والتنظيم يريد الكل بنفس عقليته وتحت رايته، وكما هو معروف فداعش ليس تنظيما سياسيا يقبل التحالفات، بل هو إطار مغلق أصم غير قابل للنقاش، وحربه مع النصرة معروفة وراح ضحيتها المئات من الطرفين وعشرات المدنيين الأبرياء أواخر 2014، مع أن مشاربهم ومشاريعهم واحدة.
وكان الناشط الإعلامي محمد البريدي، قد نقل لموقع الحل السوري، إن لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية، وجيش الجهاد، قد اندمجوا بجسم عسكري واحد، وبقيادة عسكرية جديدة تولى زمامها أبو عثمان الأدلبي الذي وصل للمنطقة مؤخراً ليحل بذلك مكان أبو عبد الله المدني، الذي غادر منطقة حوض اليرموك باتجاه الرقة.
وأضاف البريدي أن أبو عثمان الإدلبي وصل قبل حوالي أسبوعين إلى منطقة حوض اليرموك، برفقة عدد من الشخصيات العسكرية والقضائية، ليتولى زمام الأمور في المنطقة التي تشهد اشتباكات مستمرة منذ قرابة عام ونصف. وأوضح أن الترتيبات العسكرية والأمنية والقضائية في حوض اليرموك “أوشكت على النهاية، حيث سيتم نشر فيلم قصير عن جيش خالد بن الوليد، يعرض نشأته وعتاده”.
وكانت حركة المثنى قد لجأت إلى منطقة حوض اليرموك قبل حوالي شهرين، بعد أن شنت فصائل الجبهة الجنوبية حرباً على الحركة بتهمة الانتماء لتنظيم داعش. في حين لجأ جيش الجهاد إلى المنطقة، بعد أن شنت جبهة النصرة حرباً على معاقل الجماعة في بلدة القحطانية بريف القنيطرة، منتصف العام الماضي، بتهمة قتل عدد من عناصرها والانتماء لتنظيم داعش.