قام تنظيم داعش يوم أمس السبت بإعدام أحد عناصره في قرية الخريطة شرقي دير الزور تهمة التعامل مع الجيش الحر ومساعدة المطلوبين للتنظيم في المنطقة، فيما واصلت مدفعية التنظيم قصفها لمواقع وتحصينات قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها.
وفي نفس السياق، قام التنظيم بشن حملة اعتقالات طالت عددا من المدنيين في قرية “صبيخان” الواقعة وسط الريف الشرقي بالقرب من مدينة الميادين، وقد شنت حملة الاعتقالات في ظل تشديد أمني كبير في معظم الريف الشرقي منذ أيام حتى الآن.
هذا فيما شنت الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد عدة غارات استهدفت المدخل الجنوبي ومحيط مطار دير الزور العسكري لمنع تقدم كتائب داعش، بالتزامن مع قصف استهدف أحياء مدينة دير الزور الشمالية بالقنابل العنقودية التي ألقتها طائرات الأسد.
ومن جهتها فقد قامت قوات داعش بقصف الأحياء المسيطر عليها من قبل ميليشيات الأسد “الجورة والقصور” بعدة قذائف أدت لوقوع عدد من الإصابات في صفوفهم.
إنسانيا، عادت الأفران للعمل تدريجيا في الأحياء المحاصرة وبدأت توزيع الخبز على الأهالي بعد انقطاع دام لمدة طويلة مع استمرار إلقاء المساعدات من قبل الطائرات التي تقوم بإلقاء عشرين حمولة تقريبا يوميا غالبيتها تحوي مواد غذائية عائدة للهلال الأحمر السوري.
يذكر أن معظم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى مدينة دير الزور لا تصل إلى الأهالي والمحتاجين لسيطرة الميليشيات وقوات الأسد التي تحصل على الحصة الأكبر التي توزع على المراكز العسكرية، وقسمة ما يتبقى من المواد بين التجار الذين يحصلون عليها مقابل دفع الأموال لميليشيات الأسد وبين السكان المحاصرين في المدينة لأكثر من سنة والواقعون بين مطرقة الأسد وسندان داعش.
عمر محمد – تيار الغد السوري