أقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يوم أمس الأحد، حسين أمير عبد اللهيان من منصبه كمساعد له في الشؤون العربية والإفريقية، وعين حسين جابري أنصاري خلفا له.
ولم تصدر عن أي جهة رسمية في إيران أي تبرير أو تعليل لهذا القرار الذي أعلن عنه على نحو مفاجئ وسط تخمينات وتوقعات عديدة أهمها أن عبد اللهيان أقيل بسبب ما يعرف عنه من التشدد وكونه من المحافظين العاملين وفق مشروع تصدير الثورة الإيرانية.
وكان جابري أنصاري مديرا لمجموعة أبحاث الشرق الأوسط والخليج العربي بالخارجية الإيرانية، ومستشارا لمساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والإفريقية، ومديرا عاما لدائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسفيرا لإيران في ليبيا، وناطقا باسم الخارجية، بحسب وكالة “إيرنا” الإيرانية الرسمية للأنباء.
ويرى مراقبون أن عبد اللهيان يعتبر من الوجوه المتطرفة في الحكومة الإيرانية، وكان يمثل تيار المحافظين والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في الخارجية الإيرانية.
كما حدثت العديد من الخلافات الداخلية بين روحاني وظريف من جانب، وبين المرشد والحرس الثوري من جهة أخرى، حول بقاء عبد اللهيان في الخارجية الإيرانية.
وأشارت بعض المصادر، إلى أسباب ودوافع تقف وراء إقالة أمير عبد اللهيان، ومن أهمها الخلاف السعودي – الإيراني بالمنطقة.
وبعد الدور الهام الذي لعبه لوبي “ناياك” الإيراني في الولايات المتحدة الأمريكية بتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران حول الملف النووي، والذي أدى لاحقا إلى الاتفاق النووي التاريخي مع إيران، فقد حاول اللوبي تقديم استشارته حول الأزمة السعودية – الإيرانية، محذرا دائما من التدخل السعودي في إجهاض الاتفاق النووي بسبب الاختلاف الحاصل بين البلدين في المنطقة، داعيا إلى عدم تعرض إيران للسعودية دبلوماسيا، للتقدم بالاتفاق.
ونصح “ناياك” الخارجية الإيرانية بإقالة من أسماه “ممثل الحرس الثوري بالخارجية الإيرانية”، وهو أمير عبد اللهيان، لإنجاح الحوار الإيراني – السعودي، حيث يعدّ عبداللهيان من أكثر الشخصيات عداء للسعودية وسياستها في المنطقة، وكان يهاجمها بصورة مستمرة بمؤتمراته الصحفية وفي الإعلام الإيراني.