أيّد السيناتور الجمهوري الأمريكي، جون ماكين ، المذكرة الداخلية التي وقع عليها دبلوماسيون أمريكيون بخصوص توجيه ضربات جوية للأسد، وقال إنها تضم أسماء مؤثرة ومحترفة.
وحمّل ماكين الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مسؤولية “الكثير من الأحداث الدولية بسبب فشل سياساته في الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن تدخل موسكو وإيران أنقذا الأسد من سقوط سريع، كما اعتبر أن روسيا عادت إلى الشرق الأوسط بسبب الإخفاق السياسي الأمريكي.
واعتبر أنها “تحمل توقيعات لشخصيات مؤثرة للغاية ومحترفة مثل السفير السابق في سوريا، روبرت فورد، الذي يتمتع باحترام واسع”.
وأبدى السيناتور الأمريكي في لقاء مع “السي ان ان” تأييده لمحتوى المذكرة، لافتًا “في نهاية المطاف داعش ليس الجهة التي تلقي البراميل المتفجرة على آلاف المدنيين من الأطفال والنساء وليس من يستخدم الأسلحة الكيماوية لقتل الآلاف من الأبرياء، كما أنها ليست من يحتجز الآلاف في سجونه”، في إشارة إلى ممارسات نظام الأسد.
وتطالب المذكرة بضربات عسكرية ضد حكومة الأسد، ولكن سعت إدارة أوباما إلى احتوائها، بينما نددت روسيا بالمذكرة كونها “تخالف مقررات مجلس الأمن الدولي”، وقالت إن الأسد مستعد لإجراء انتخابات رئاسية بإشراف أممي.
بينما عبّر السفير السابق إلى سوريا روبرت فورد، الذي وقع على المذكرة، عن دهشته من عدد الموقعين، وقال “ليست المرة الأولى التي تطالب فيها وزارة الخارجية الأمريكية بانتهاج سياسة أكثر فعالية تجاه سوريا، فهناك اقتراحات أيدها مسؤولون في الإدارة ورفضها الرئيس باراك أوباما ومساعدوه في البيت الأبيض”.
ويعارض البيت الأبيض أي تدخل عسكري على نحو أكبر في الصراع السوري، بينما تعمل واشنطن ضد تنظيم الدولة، الذي ترى فيه تهديًا مباشرًا ومتزايدًا.