الأمم المتحدة تستنكر صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم بشار الأسد

استنكر وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة الطارئة “ستيفن أوبراين” صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد والجماعات الإرهابية في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات.

وقال المسؤول الأممي في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس الخميس: “هناك شيء خاطئ في الأساس في عالمنا اليوم حيث أصبحت الهجمات على المستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق العامة، وعلى الجماعات العرقية والدينية والمذهبية، شيئًا عاديًا وشائعًا لدرجة أنها لا تثير فينا أي ردود أفعال”.

وأضاف “ها نحن شهرًا بعد آخر وعامًا بعد آخر ونحن نتحدث عن إنهاء المذبحة، وعن أهمية العدالة والحاجة إلى المساءلة في سوريا وحتى الآن، لا يزال العالم يشاهد سوريا وهي تتفكك وتخوض في بحر من الدماء في أجزاء كثيرة من البلاد”.

وتحدث أوبراين في إفادته إلى أعضاء المجلس، عن التقرير الأخير للجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا والذي تم إصداره في 16 حزيران/يونيو الجاري بشأن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها تنظيم “داعش” ضد اليزيديين.

ولفت إلى أن التقرير “وصف وقوع الآلاف من اليزيديين في الأسر حيث يتعرضون لفظائع لا يمكن تصورها، ولا يزال يتم استعباد المرأة اليزيدية جنسيًا واستخدام الأطفال اليزيديين في الأعمال الحربية”.

وتابع “وفي حلب يزداد القصف والغارات الجوية والقنابل البرميلية من قبل قوات الأسد، وفي داريا بريف دمشق التي يطلقون عليها الآن اسم “عاصمة القنابل البرميلية” حيث سقط عليها وحدها مئات القنابل خلال الأسابيع القليلة الماضية”.

وأضاف “قبل أن يشير أي أحد (يقصد مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة) إلى أن هذه ليست الحقيقة، فإن تلك الهجمات بالقنابل البرميلية قد تم توثيقها وهذه حقائق لا تقبل الجدل، والتي مهما طال الزمن، سيخضع صناع قرارها ومنفذيها للحساب يومًا ما”.

وأعرب وكيل الأمين العام عن قلقه العميق إزاء استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للمحاصرين في سوريا، معتبراً أن “المسؤولية النهائية تقع على عاتق الأطراف السورية، وسوف تحكم الأجيال القادمة بقسوة على إخفاق المجتمع الدولي في إنقاذ وحماية المدنيين في سوريا”.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق