أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة ستيفن أوبراين على أن المسؤولين عن إلقاء البراميل المتفجرة في سوريا سوف يحاسبون، مهما طال الزمن.
واستنكر أوبراين، “صمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد والجماعات الإرهابية” في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات، وقال: “حتى الآن لا يزال العالم يشاهد سوريا وهي تتفكك وتخوض في بحر من الدماء في أجزاء كثيرة من البلاد” دون أي تحرك فعال، متابعاً إن “الأجيال القادمة سوف تحكم بقسوة على إخفاق المجتمع الدولي في إنقاذ وحماية المدنيين في سوريا”.
ونبه أوبراين في إفادته بجلسة مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، من خلال التقرير الأخير للجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا الصادر في 16 حزيران /يونيو الجاري، إلى أنه “في حلب يزداد القصف والغارات الجوية والقنابل البرميلية من قبل قوات نظام الأسد، وفي داريا التي يطلقون عليها الآن اسم (عاصمة القنابل البرميلية) حيث سقط عليها وحدها عشرات القنابل خلال الأسابيع القليلة الماضية”، في حين أعلن المجلس المحلي لداريا إن قوات النظام أسقطت 309 براميل متفجرة بين 8 و16 من حزيران/يونيو الجاري استهدفت الأحياء السكنية.
ورد أوبراين على إنكار مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة بأن “تلك الهجمات بالقنابل البرميلية قد تم توثيقها وهذه حقائق لا تقبل الجدل، والتي مهما طال الزمن، سيخضع صناع قرارها ومنفذيها للحساب يوماً ما”.