قال مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن القومي توماس إتكين في مداخلة أمام الكونغرس “من المهم طبعا منع تنظيم داعش من الوصول إلى الإنترنت”.
وبرر إتكين بقاء الانترنت في الرقة والموصل وعدم قطعها “لكن يجب أن نحترم أيضا حقوق وامتيازات المواطنين بالوصول إلى الإنترنت.. إنه توازن دقيق حتى في الرقة والموصل”، المعقلين الأبرزين لتنظيم داعش في سوريا والعراق.
وكان إتكين يجيب على سؤال من النائبة الجمهورية لولاية أريزونا مارثا ماكسالي حول أسباب “عدم حجب الإنترنت في الرقة” حيث “يدير الجهاديون العمليات التي تستهدف خصوصا الأمريكيين ونمط حياتنا”.
وأدلى إتكين ومسؤولان عسكريان آخران بشهاداتهم أمام لجنة تابعة للكونغرس حول التقدم الذي تحرزه مجموعة “سايبركوم” الجديدة، المؤلفة من جنود متخصصين بالحرب المعلوماتية وشبكات الإنترنت.
وتحافظ الولايات المتحدة على سرية قدرات هذه المجموعة التي تشكلت في العام 2010، إلا أن مسؤولين في البنتاغون أوضحوا أن الأمر يتعلق بفرض “عزلة افتراضية” على تنظيم داعش من خلال قطع أو رصد اتصالاته على الشبكة.
وقال إتكين إن البنتاغون مستعد لجعل “سيابركوم” قيادة عملانية مستقلة قادرة على القيام بعملياتها الخاصة لحساب الحكومة، في إشارة إلى مدى الأهمية التي يوليها السياسيون الأمريكيون لدور شبكات الإنترنت واعتبارها ساحة معركة بحد ذاتها.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن جنود المعلوماتية في البنتاغون تمكنوا من التوغل في شبكات تنظيم داعش للتجسس على اتصالاته، وفي بعض الحالات، تمكنوا من تقليد أو تعديل رسائل من قادة إلى مقاتلين تم نتيجتها توجيه هؤلاء إلى أماكن يتم قصفها بعد وصولهم.
يذكر أن مجلة “شبيغل” الألمانية كانت قد تناولت موضوع الإنترنت في المناطق التي يسيطر علها تنظيم داعش في سوريا والعراق، وتساءلت الصحيفة عمن يتيح لتنظيم داعش الاتصال بالإنترنت، فيتيح له بذلك ترويج أشرطة الدعاية والحفاظ على المواقع الداعمة له وتقاسم صور الموت على فيسبوك.
علما أن أغلب تجهيزات الاتصالات بالمناطق التي يسيطر عليها الجهاديون في العراق وسوريا دمرت، فكيف يتمكن التنظيم المتطرف من الاتصال بالشبكة العنكبوتية؟ وترجح وسائل إعلامية أن المسؤولين قد يكونون أوروبيين.