اتهم بشار الأسد السياسيين البريطانيين بالانفصال عن الواقع لسماحهم بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلا إن المشرعين الذين انتقدوا تعامله مع الشعب السوري الذي طالب بالحرية والكرمة بشن حرب أهلية في سوريا أظهروا أنهم “منفصلون عن الواقع”.
وقال الأسد خلال حوار مع قناة “إس بي إس” الأسترالية: إن “هؤلاء المسؤولون الذين كانوا يقدمون لي النصيحة بشأن كيفية التعامل مع الأزمة في سوريا ويقولون “على الأسد أن يرحل” و”إنه منفصل عن الواقع”، أثبتوا أنهم هم المنفصلون عن الواقع”.
وأضاف بشار الأسد خلال المقابلة التلفزيونية التي تم عرضها يوم أمس الجمعة: “وإلا ما كانوا دعوا لهذا الاستفتاء. أسميهم في بعض الأحيان ساسة من الدرجة الثانية”.
وبسبب القرار المفاجئ بتأييد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي خسرت بريطانيا تصنيفها الائتماني المرتفع وتراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته أمام الدولار منذ منتصف الثمانينيات ودفع الأسهم العالمية للهبوط بمقدار ثلاثة تريليونات دولار.
وعندما سئل عن التأثيرات المحتملة لهذا القرار على سوريا، قال بشار إن حكومة بريطانيا الجديدة ربما تكون لديها “سياسة جديدة قد تؤثر علينا إيجابياً لكن لا يحدوني الكثير من الأمل في هذا الصدد”.
واتهمت بريطانيا وحكومات غربية أخرى الأسد وأنصاره بارتكاب فظائع خلال الحرب السورية التي قتل خلالها أكثر من 400 ألف شخص على الأقل بينما تشرد أكثر من 6.6 مليون داخل البلاد واضطر 4.8 مليون شخص للهرب وسعى كثيرون منهم للهجرة إلى أوروبا.
وكان القلق من عدد المهاجرين الذين يدخلون بريطانيا والمشاركة بتحمل نفقات اللاجئين ومساعدتهم من العوامل الرئيسية التي استغلها مؤيدو حملة الخروج من الاتحاد خلال حملتهم.