انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الممارسات الإرهابية التي يتبعها نظام بشار الأسد في سوريا، والتي تجاوزت إجرام تنظيم داعش، مؤكدا على أن تركيا لم تغير سياستها تجاه سوريا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الرئيس أردوغان قوله إننا “لم نغير موقفنا من الملف السوري، ولا يمكن القبول بحكم ظالم يمارس إرهاب الدولة ويتسبب بمقتل 600 ألف سوري وتجاوزت ممارساته الإرهابية تنظيمات (بي واي دي) و(ي بي كي) وداعش”.
وقد جاء ذلك بعد يومين من إعلان الحكومة التركية أنها ستعمل على إعادة تقريب المواقف والآراء مع روسيا حول عملية التسوية السياسية في سوريا، بعد توصل البلدين لاتفاق حول تطبيع العلاقات الثنائية.
وتواجه تركيا اتهامات من روسيا ومزاعم بأنها تدعم وتمول فصائل المعارضة السورية المسلحة والثوار، كما أنها تفتح أراضيها لعبور “الإرهابيين” للداخل السوري، والتعامل مع تنظيم داعش عبر شراء النفط منه، وكل هذه الاتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة، حيث يعرف السوريون أن تركيا تسمح بمرور الدعم للمعارضة المعتدلة وأنها لا تتعامل بالمطلق مع داعش وأشباهها في سوريا.
من جهة أخرى، أشار الزعيم التركي إلى أن “وزارة الداخلية التركية اتخذت خطوات من شأنها تسهيل منح السوريين الجنسية التركية”.
تستضيف تركيا 7.2 مليون لاجئ سوري على الأقل، إلا أنها أقفلت حدودها أمام السوريين منذ أشهر بطلب من الاتحاد الأوروبي والتحالف الدولي ضد الإرهاب وبسبب تسلل إرهابيي داعش والأحزاب الكردية المناوئة لتركيا ولكنها تقوم باستثناء الحالات المرضية والإصابات الحرجة نتيجة القصف والمجازر التي تقوم بها قوات الأسد والطيران الروسي.