وصف رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورير، المعاناة التي يقاسيها ملايين النازحين في سوريا والعراق بأنها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال ماورير في بيان صحفي نشرته البعثة الدولية في العاصمة الأردنية عمَان يوم أمس الاثنين، إنَ الكثير من الناس يعيشون في خوف شديد وانعدام تام لليقين، في ظل استمرار تفاقم الوضع يومًا بعد يوم.
وطالب ماورير في البيان الذي نقلته وكالات الأنباء أولئك الذين يملكون القدرة على التأثير على النزاع، ومع انتهاء شهر رمضان أن يتحلوا بالرؤية والشجاعة، وأن يبدوا احترامًا للقيمة الأساسية المتمثلة في الكرامة الإنسانية.
وأشار في كلا البلدين، قُتل مئات الآلاف، وأُجبر الملايين على الفرار من ديارهم. ويُقدَّر عدد النازحين داخليا في سوريا والعراق بنحو 10 ملايين شخص.
وقال ماورير: يحتاج الناس إلى قادة يؤمنون بالإنسانية، يحمون الديار والمدارس والمستشفيات، يحمون المدنيين ويعاملون المحتجزين باحترام، يتيحون وييسرون تقديم المساعدة الإنسانية المحايدة وغير المتحيزة لمن يحتاجون إليها.
وأضاف نحن على استعداد للتحدث مع أي شخص، بحيث يتسنى تقديم المزيد من المساعدة والمعونة، فعندما تصمت البنادق، فإن هذا الاحترام المشترك للكرامة الإنسانية، هو الذي سيسمح بالمضي قدمًا، وسيتيح الفرصة لبدء عملية التعافي.
كانت الأمم المتحدة حذرت قبل نجو أسبوع من أن العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق “داعش” قد تشرد أكثر من مليوني شخص، وسط تحذيرات من تفاقم أزمة النازحين الإنسانية.
ورجحت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراند أن تؤدي تلك العمليات العسكرية إلى تشريد 2.3 مليون شخص.
وفي سوريا، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بداية حزيران الماضي إن الهجوم الذي تشنه ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية لاستعادة منبج في ريف حلب شمالي سوريا ، تسبب في نزوح نحو 20 ألف مدني، ويمكن أن يتسبب في نزوح نحو 200 ألف آخرين إذا استمر، لافتا إلى أن النازحين يواجهون عراقيل أمام خروجهم.