قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يوجد أي ضمان لتجنب تكرار السيناريو الليبي في سوريا في حال رحيل بشار الأسد عن السلطة قبل مكافحة الإرهاب، فيما أعلنت موسكو رسميا تعيين الجنرال ألكسندر جورافلوف قائدا جديدا لقواتها في سوريا.
وأضاف لافروف في كلمة ألقاها أمام المشاركين في منتدى لشباب روسيا في مقاطعة فلاديمير، يوم أمس الجمعة، أن “شركاء روسيا يدعون إلى إبعاد الأسد عن السلطة قبل مكافحة الإرهاب، إلا أن موسكو ترى أنه يمكن ذلك عن طريق إجراء انتخابات”.
ويمثل مصير الأسد نقطة خلاف بين واشنطن وموسكو منذ بداية الحرب في سوريا، ففي الوقت الذي تصر فيه واشنطن على رحيل الأسد عن السلطة وعدم مشاركته في أية مرحلة انتقالية بسبب ما ارتكبه من جرائم حرب في سوريا، ترى موسكو أن مصير الأسد يقرره فقط الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.
وأكد لافروف أن سياسة الغرب في الشرق الأوسط أدت إلى ما تشهدها المنطقة حاليا، معتبراً إن تنظيم داعش الإرهابي ظهر نتيجة تدخل واشنطن والغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.
وأوضح لافروف أن “واشنطن وافقت على طرد ضباط نظام صدام حسين من الجيش العراقي، الأمر الذي أدى إلى تهميش السنة في العراق وانضمام العديد من الضباط السابقين إلى داعش وغيره من الجماعات المسلحة”.
هذا فيما أعلنت روسيا عن تعيين قائد جديد لمجموعة من القوات المسلحة الروسية المتواجدة في قاعدة حيميم على الساحل السوري. حيث نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر مطلع، لم تسمه، قوله إن الجنرال ألكسندر جورافلوف أصبح قائدا جديدا لمجموعة القوات الروسية في سوريا.