بعد المعركة التي أطلقتها فصائل الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر، والتي أطلق عليها اسم “نهروان حوران”، واستمرت ما يقارب الشهرين، تكبد خلالها التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد من خلال ضربات الجيش الحر والسيطرة على مواقع كان قد سيطر عليها التنظيم.
فقد تم خلال المعركة تحرير كل من الشيخ سعد وتسيل وسحم وعدوان، وكل هذه المناطق بالريف الغربي، كما تمت محاصرة التنظيم المتمثل بـ”لواء شهداء اليرموك” و”حركة المثى الإسلامية” في منطقة وادي اليرموك.
أيضا تم قطع جميع طرق الإمداد للتنظيم عن طريق إكمال الطوق من قبل الجيش الحر على منطقة الوادي بحيث يمتد الحصار من “عين ذكر” إلى الحدود الأردنية مرورا بسحم وبلدة حيط.
وشارك بهذه المعارك معظم فصائل الجبهة الجنوبية، وفي مقدمتها فرقة “أحرار نوى” التي تعتبر الفصيل الأقرب إلى مناطق سيطرة التنظيم، لذلك كانت مشاركتها في المعركة بشكل قوي، وذلك كنتيجة طبيعية للخطر القريب من مدينة نوى المتاخمة لأماكن سيطرة التنظيم.
ومع بدء حصار منطقة وادي اليرموك بدأت أحوال المدنيين تزداد سوءا، ومع كل محاولات قادات وعناصر الجبهة الجنوبية بتخفيف الضغط عن المدنيين من خلال إدخال المساعدات لمنطقة الحصار ودخول وخروج المدنيين، إلا أن المدنيين لا زالوا يعانون من بطش داعش في مناطق الوادي، وذلك من خلال الإعدامات الميدانية والاعتقالات العشوائية التي يمارسها التنظيم باسم الدين في قرى الوادي.
في حين يستمر عناصر الجبهة الجنوبية بقطع طرق إمداد التنظيم وسط اشتباكات شبه يومية على جبهتي عين ذكر وسحم الجولان.
محمد المصطفى – تيار الغد السوري