القمة العربية تؤكد على الحل السياسي في سوريا

دعا القادة والمسؤولون العرب في بيانهم الختامي خلال القمة العربية التي انعقدت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، يوم أمس الاثنين، إلى الحل السياسي في سوريا كما طالبوا بانسحاب إسرائيل من الجولان المحتل.

وأكد البيان الختامي للقمة على “الحل سياسي في سوريا الذي يعتمد على مقومات الحفاظ على وحدة البلاد ويصون استقلالها وكرامة شعبها”، كما دعا البيان إلى “تنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من كامل الأراضي العربية بما في ذلك الجولان”.

من جهته، قال السفير إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة خلال افتتاح القمة العربية إن الحرب في سوريا ما تزال تقطع أوصال البلد، وتجبر أعدادا كبيرة من السوريين على الفرار هربا من الصواريخ والقذائف إلى جانب التهديدات التي يشكلها تنظيم داعش.

وطالب السفير الأعضاء المجتمعين أن يستخدموا نفوذهم لدى الأطراف السورية المختلفة لحملها على تغليب مصلحة الشعب السوري على أي اعتبارات أخرى لوقف هذا العنف.

بدوره، جدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير رفضه كافة أعمال العنف وسفك الدماء، مشددا على ضرورة السعي لاستعادة زمام المبادرة في سوريا وعدم التعويل على المبادرات الدولية التي ما تزال تراوح مكانها بسبب تضارب أجندة أصحاب المصالح ومطامعهم في المنطقة.

ودعا البشير لإيجاد حل سلمي للمسألة السورية واتخاذ مواقف عربية تراعي احترام إرادة الشعب السوري في اختيار نظام الحكم بالطرق السلمية والديمقراطية بما يضمن تلبية تطلعاته المشروعة.

وكانت أعمال القمة العربية السابعة والعشرين قد بدأت يوم أمس الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط، حيث تحدث عدد من القادة العرب عن التطورات الجارية في عدد من البلدان العربية، ومنها سوريا، وركزوا على إدانة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية خصوصا في اليمن وسوريا ودول الخليج، حيث طالبت القمة بأن تكف إيران سياساتها السلبية تجاه الدول العربية.

وقد أتمت القمة أعمالها ليوم واحد بدلا من يومين اثنين كما كان مقررا، دون مشاركة أي وفد سوري سواء من النظام أو المعارضة بسبب العقوبات المفروضة على نظام الأسد وبسبب اعتراض عدة دول على مشاركة المعارضة السورية خلال الأعمال التحضيرية للقمة.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق