ألقى طيران نظام الأسد المروحي، اليوم الثلاثاء، أكثر من 15 برميلا متفجرا على مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق، ما خلف دمارا هائلا في منازل المدنيين، أما في حلب، فقد استهدف الطيران المروحي أحياء المدينة، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وإصابة عشرات الجرحى في صفوف المدنيين.
وتزامن ذلك مع اشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد في محيط مدينة داريا ، فيما أعلن جيش الإسلام عن تدمير عربة للنظام على جبهة ميدعا بريف دمشق الشرقي وقتل عدد من عناصر وميليشيات الأسد.
وفي مدينة دمشق انفجرت سيارة مفخخة، مساء أمس الإثنين، بمحيط المدرسة الإيرانية بالمربع الأمني في حي كفرسوسة، والذي يخضع لرقابة أمنية شديدة من قبل عتاصر النظام والميليشيات الإيرانية.
وأكدت المصادر الميدانية أن قوات الأسد أغلقت جميع الطرق المؤدية لمكان وقوع الانفجار، وأن سيارات الإسعاف سارعت لإجلاء الجثث والجرحى، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد صرحت بأن الإصابات اقتصرت على شخصين فقط، بحسب “مسار برس”.
من جهته، أصدر فصيل “عصائب دمشق للمهام الخاصة” بيانا أعلن فيه مسؤوليته عن الانفجار، مؤكدا مقتل العديد من عناصر المليشيات الشيعية الإيرانية واللبنانية بينهم ضباط برتب عالية.
أما في حلب، فقد استهدف طيران نظام الأسد المروحي بالبراميل المتفجرة حيي المشهد وصلاح الدين ودواري جسر الحج والجندول، ما أسفر عن وقوع 5 شهداء وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين.
إلى ذلك، شنت قوات الأسد هجوما على طريق الكاستيلو في مدينة حلب بإسناد مكثف من الطيران الحربي والقصف بالصواريخ والمدفعية، ما أجبر الثوار على الانسحاب من طريق الكاستيلو لتصبح مناطق سيطرتهم في المدينة محاصرة بالكامل من قبل قوات الأسد.
في الأثناء، تواصلت الاشتباكات في أحياء بني زيد والخالدية والليرمون بمدينة حلب بين الثوار وقوات الأسد التي تحاول التقدم في المنطقة تحت غطاء من غارات الطيران الحربي الروسي والقصف المدفعي الذي يستهدف مواقع الثوار.
أما في ريف حلب الشمالي، فقد تمكن الثوار من تدمير دبابة لقوات الأسد خلال اشتباكات بين الطرفين على جبهة منطقة الملاح استهدف الثوار خلالها مواقع قوات الأسد في المنطقة بالصواريخ.