أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، عن قلق الإدارة الأمريكية من تردي الأوضاع في حلب، واصفا استهداف مستشفيات المدينة من قبل طيران نظام الأسد، بأنه أمر “يستحيل تبريره”.
وقال “إيرنست”، في مؤتمر صحفي “نحن قلقون بشدة من الوضع في سوريا وبالأخص الوضع في حلب”. واعتبر أن الولايات المتحدة تضاعف جهودها من أجل تنفيذ روسيا ونظام الأسد لوعودهم التي قطعوها ضمن اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد توصلتا، عبر ترؤسهما للمجوعة الدولية لأصدقاء روسيا، في شباط/ فبراير من العام الحالي، إلى اتفاق يقضي بوقف الأعمال العدائية بين نظام الأسد والمعارضة السورية، وهو ما لم يلتزم به النظام ولا الجانب الروسي، فيما لم يتفق مجلس الأمن حتى الآن على بيان يدين فيه ما يحدث في سوريا عموما وحلب خصوصا.
وأكد “إيرنست”، في مؤتمره الصحفي كذلك، على “أن استهداف المنشآت الطبية التي تعالج المدنيين هو أمر يستحيل تبريره”، مشيراً أن التقارير الميدانية والإنسانية القادمة من سوريا، والتي تتحدث عن استهداف الأسد للمستشفيات “ليست جديدة”.
وقال: “نحن نعلم أن هنالك استراتيجية معينة يتبعها نظام الأسد تتمثل في استخدام جيش البلاد لمهاجمة أبناء الشعب الأبرياء”.
وكانت “مديرية صحة حلب الحرة” قد أعلنت خروج ست مستشفيات عن الخدمة في المدينة جراء القصف التي تعرضت إليه مؤخراً من قبل غارات النظام وحلفائه.
وأفاد بيان صادر عن المديرية أن المستشفيات التي خرجت عن الخدمة هي “البيان” و”الدقاق الجراحي” و”الحكيم” و”السيدة الزهراء” و”بنك الدم المركزي”، مشيراً إلى أن “توقفها (المستشفيات) يجعل الكادر الطبي المتبقي في المدينة عاجزاً تماماً عن إيجاد الحلول لما يجري من سفك للدماء، والقيام بواجبه تجاه الجرحى، وهو ما يؤدي إلى استشهادهم”.