جددت قوات سوريا الديمقراطية عرضها لمسلحي تنظيم داعش في مدينة منبج المحاصرة، قائلة إنه بإمكانهم المغادرة بدون التعرض لأي هجوم. فيما قال التنظيم إنه قتل عشرة من عناصر قوات سوريا الديمقراطية خلال اشتباكات في المدينة على مدار يوم أمس الثلاثاء
ويأتي هذا العرض بعد أيام من تجاهل مسلحي التنظيم في وقت سابق مهلة الـ48 ساعة التي أعطتها قوات سوريا الديمقراطية لمغادرة المدينة بالأسلحة الشخصية فقط، حيث تعد منبج مركزا رئيسيا لتنظيم داعش وتقع على خط الإمدادات الرئيسي إلى معقل التنظيم في الرقة.
من جانبها، قالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن عشرة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قتلوا في اشتباكات منبج على مدار يوم أمس الثلاثاء، ولم تشر الوكالة إلى العرض الذي تقدمت به قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات سوريا الديمقراطية اقتربت من وسط مدينة منبج بعد سيطرتها على عدة مواقع جنوبي المدينة التي لا تزال تشهد اشتباكات عنيفة وغارات كثيفة للتحالف الدولي.
وأضافت المصادر أن طائرات التحالف الدولي شنت غارات مكثفة على مواقع تنظيم داعش في الأحياء الشمالية لمنبج، وكان قصف التحالف للمدينة وقرى بريفها قبل نحو عشرة أيام قد أوقع نحو 150 قتيلا من المدنيين.
هذا فيما يقع مدنيو منبج ضحية لاقتتال الطرفين الذين تستمر معركتهم لما يقارب الخمسين يوما، دفع فيها أهالي منبج ثمنا باهظا من أرواحهم ودمائهم وممتلكاتهم نتيجة المعارك والقصف المتبادل بالإضافة غلى قصف التحالف الدولي.