قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تعمل حاليا مع الجيش السوري لفتح ممرات آمنة تسمح بخروج المدنيين ومسلحي المعارضة من مدينة حلب المحاصرة، فيما يحاول الثوار استعادة المناطق التي انسحبوا منها مؤخرا تحت ضغط المعارك مع قوات الأسد وحلفائها والقصف الروسي المكثف.
وأضاف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تصريح متلفز، اليوم الخميس، أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بتنفيذ “عملية إنسانية كبرى خارج حلب لمساعدة المدنيين الذين اتخذهم الإرهابيون رهائن والمسلحين الذين يريدون إلقاء سلاحهم”.
وقال شويغو إن عدد هذه الممرات يبلغ 3، إضافة إلى نقاط للإسعاف الأولي خارج المدينة المحاصرة، إضافة إلى ممر خاص في الجزء الشمالي من حلب لخروج المسلحين مع أسلحتهم.
والتمس وزير الدفاع الروسي الحكومة السورية إصدار عفو عن المسلحين الذين يسلمون أنفسهم، وهو طلب وافق عليه بشار الأسد اليوم الخميس.
ويأتي هذا الإعلان بعد مرور يوم واحد على إعلان الأسد بأن قواته تمكنت من قطع كل خطوط الإمداد للجزء الشرقي من حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، مطالبا مسلحي المعارضة في حلب بإلقاء السلاح.
وقال بيان صادر عن الجيش التابع للأسد إن الذين سلموا أسلحتهم يمكنهم مغادرة المدينة بأمان أو البقاء.
وجاء في مرسوم أصدرته الرئاسة السورية أن العفو يشمل “كل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارا من وجه العدالة أو متواريا عن الأنظار يعفى عن كامل العقوبة متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة أو أي من سلطات الضابطة العدلية خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي سواء بوشر في الإجراءات القضائية بحقه أو لم تتم المباشرة بها بعد”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تمكنت قوات الأسد بدعم روسي إيراني من السيطرة على طريق الإمداد الأخير في الجانب الشرقي لحلب “طريق الكاستيلو”، مكملة حصارها على المدينة بعد معارك كر وفر واشتباكات وقصف مكثف.
وفيما يواصل الثوار القتال على الجبهات المفتوحة مع النظام وحلفائه، حذرت منظمات الإغاثة من استفحال الأزمة الإنسانية في المناطق المحررة في حلب.