استشهد شخص وتعرض عدد من المدنيين في بلدة مبروكة غربي محافظة الحسكة للعديد من الإصابات جراء انفجار لغم أرضي، يوم أمس الجمعة، فيما قامت قوات الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد باعتقال عدد من الشبان داخل مدينة الحسكة وعلى الحواجز التابعة لهم ضمن حملة للتجنيد الإجباري لتجنيد الشباب وزجهم في المعارك على الجبهات.
يذكر أن الجهات التي تسيطر عليها قوات نظام الأسد ووحدات الحماية الكردية في محافظة الحسكة تتبعان نفس السياسة وهي التجنيد الإجباري للشباب، وذلك لزجهم في المعارك وجعلهم دروعا بشرية والاستفادة منهم كعمال حفر للسواتر والخنادق على الجبهات.
هذا فيما عادت الاشتباكات في مدينة دير الزور ومحيطها بين مقاتلي داعش وقوات الأسد بعد هوء مؤقت وسط قصف جوي ومدفعي، حيث دارت معارك عنيفة بعد شن قوات داعش هجوما على تجمعات قوات الأسد والمليشيات الطائفية التي تتمركز بمحيط دير الزور على جبل الثردة ومحيط المطار العسكري.
وجاء هجوم التنظيم لاستعادة النقاط التي خسرها في وقت سابق بمنطقة جبل الثردة على حشاب قوات نظام الأسد، كما انتقل القتال ليعم جبهات حي العمال والرشدية والصناعة داخل المدينة باستعمال الأسلحة المتوسطة والثقيلة وتبادل قذائف الهاون والمدفعية.
وتزامنت الاشتباكات مع تحليق مكثف للطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد، والتي قامت بدورها باستهداف عدة مناطق في المدينة ومحيطة ومناطق تواجد قوات داعش، كما قصفت الطائرات بعدة غارات جوية أحياء الصناعة والمطار القديم والمدخل الجنوبي لمدينة دير الزور.
كما نفذت ذات الطائرات عدة ضربات على قرية المريعية والجفرة ومحيط مطار دير الزور العسكري والجبل، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم بالإضافة لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين نتيجة استهداف التجمعات السكنية في دير الزور.
يذكر أن معارك الكر والفر مستمرة منذ فترة بمحيط مطار دير الزور وجبل الثردة شرقي المدينة بين الطرفين مع انقطاعها تارة وعودتها تارة أخرى، والتي أدت لمقتل أعداد كبيرة من عناصر داعش وعناصر الأسد في المنطقة دون سيطرة تامة في المنطقة لطرف دون آخر.
وعلى صعيد آخر، وفي محافظة دير الزور، لا يزال تنظيم داعش يقوم بمصادرة ممتلكات المدنيين وذلك لعدة أسباب، كما تكثر التهم الموجهة من التنظيم بحق الأهالي، وأول ما بدأ التنظيم بمصادرته العقارات والممتكات العائدة للناشطين والثوار الذين تعتبر أملاكهم غنيمة للتنظيم فهم وأموالهم وكل مايملكون محلل لعناصر التنظيم كما يدعي داعش.
وبحسب أهالي المنطقة والخارجين منها حديثا فقد فرض التنظيم على كل من يخرج من مناطق سيطرته التنازل عن أملاكه والتوقيع على ذلك ببيعها “بدون مقابل” والتعهد بذلك لعناصر داعش، وذلك عند عدم العودة خلال مدة أقصاها شهر واحد، وإذا تعدى الخروج من مناطق سيطرة التنظيم المدة الزمنية المفروضة تكون العقارات وما فيها قد أصبحت عائدة للتنظيم وعناصره، وتطبق هذه الممارسات والقوانين على البسطاء والمستضعفين من الأهالي والذين همهم هو العيش بقليل من الأمان الذي فقدوه ومازالوا يفقدوه في ظل سيطرة داعش ونظام الأسد والميليشيات الطائفية في المحافظة.
عمر محمد – تيار الغد السوري