قال الجنرال لفتنانت سيرغي تشفاركوف أنه يجري حاليًا فتح أربعة ممرات إنسانية أخرى، إضافة إلى نقاط الخروج التي تم فتحها للسكان المدنيين في الأحياء المحررة في مدينة حلب والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
وكان الجيش الروسي قد أعلن يوم الخميس الفائت بدء “عملية إنسانية واسعة النطاق” في مدينة حلب، بالتنسيق مع قوات الأسد “من أجل المدنيين المحتجزين كرهائن لدى الإرهابيين وكذلك المقاتلين الراغبين في الاستسلام”. وزعم الجيش الروسي أمس السبت عن خروج 169 مدنيًا و69 مقاتلًا سلموا سلاحهم عبر الممرات الثلاثة المفتوحة حاليا، مشيرا إلى تقديم مساعدة طبية إلى 59 شخصًا.
كما أفاد أنه تم توزيع 14 طنا من المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية ومواد أساسية في “منطقة نقاط العبور”، فيما ألقيت 2500 رزمة من المساعدات الإنسانية على الأحياء الشرقية من حلب.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) قد أوردت في وقت سابق أن “عشرات العائلات خرجت عبر الممرات”، مشيرة كذلك إلى عبور مسلحين سلموا أنفسهم أيضا، كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج مدنيين من ممر في حي صلاح الدين. إلا أن مصادر ميدانية متطابقة تحدثت عن قصف وقنص الهاربين واحتجاز بعضهم.
وتشهد مدينة حلب منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلا للقصف بين كتائب الثوار التي تسيطر على الأحياء الشرقية وقوات الأسد وحلفائها التي تسيطر على الأحياء الغربية.
وبعد أسابيع من الغارات والقصف والحصار فتح الجيش الروسي معابر واعتبر النظام أنها خطوة لتشجيع المدنيين والمقاتلين الراغبين في إلقاء السلاح على الخروج من القسم الخاضع لسيطرة المعارضة في حلب، بهدف استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدن سوريا.
ويرى محللون أن خسارة الفصائل المقاتلة لمدينة حلب ستشكل ضربة كبيرة لها وتحولا في مسار الحرب التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص وبتدمير هائل في كل شيء.