أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية عن هدنة لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات إلى مدينة حلب بدءا من اليوم الخميس، فيما أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو قد توقع اتفاقا مع واشنطن حول إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا.
وتحدث قائد دائرة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، عن إتمام الإجراءات لتنظيم عمل الطريق المؤدي إلى الضواحي الشمالية لحلب.
وكان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أعلن أن “موسكو قد توقع اتفاقا مع واشنطن حول إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا”، مؤكدا “دعم فرض فترات تهدئة إنسانية بحلب”.
وقال تشوركين للصحفيين عقب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا أن “الجانب الروسي يدرس بالفعل إمكانية توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا”، مشيرا إلى أن “هناك مبادرة إنسانية روسية لحلب وأن موسكو تريد التأكد من إمكانية إدخال المساعدات الإنسانية على أساس دائم، بما في ذلك من خلال طريق الكاستيلو”.
وأضاف أن “روسيا والولايات المتحدة تبحثان تفاصيل هذه المبادرة”, مؤكداً أن “موسكو مستعدة لدعم دعوة الأمم المتحدة إلى فرض فترات تهدئة لمدة 48 ساعة في حلب من أجل إدخال مساعدات إنسانية”، مضيفا أن ذلك “سيتم بشرط ألا تشمل مثل هذه التهدئة إرهابيين”.
وكان ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد دعا إلى “فرض فترة تهدئة إنسانية في حلب السورية لمدة يومين كل أسبوع من أجل إدخال الأغذية والمساعدات الطبية والوقود وغيرها من المستلزمات الأولية إلى سكان المدينة”، داعيا أطراف النزاع في سوريا إلى “وقف إطلاق النار لتحقيق هذه المهمة الإنسانية”.
وكان معارضون سوريون قد أعلنوا يوم السبت عن فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها مما أدى إلى قطع ممر الإمدادات الرئيسي وزيادة الاحتمال في أن يقع الجزء الغربي الذي يسيطر عليه النظام تحت الحصار.
وبشأن المفاوضات السورية، أعرب تشوركين عن تأييده لمبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا حول استئناف المفاوضات السورية في نهاية آب/أغسطس الحالي، داعيا “أطرافا مؤثرة” في المعارضة السورية للتأكد من أن المعارضة مستعدة هذه المرة للمفاوضات.
وأشار إلى أن “المعارضة السورية يجب أن تتبنى مواقف جدية وأن تكون مستعدة لبحث مستقبل سوريا بجدية” مشيرا إلى أن “موسكو تدعم استئناف المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين دون شروط مسبقة.
وقال ديميستورا أن الوضع في حلب يجعل استئناف المفاوضات السورية في جنيف أواخر الشهر الجاري أمرا صعبا. وأكد أن “موسكو تشاطر موقف دي ميستورا القائل إنه كلما كان مستوى العنف أخف كلما كان ذلك أفضل”.
ولم يتم حتى الآن تحديد موعد ثابت لاستئناف مفاوضات جنيف حيث أعرب الموفد الاممي عن “الأمل” في استئناف جولة جديدة من المفاوضات في شهر آب/أغسطس المقبل، كاشفا أن الأسابيع المقبلة ستكون “مهمة” بالنسبة للنزاع السوري.