رحبت وزارة الخارجية الأمريكية بأي وقف للقتال في سوريا من شأنه تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وذلك تعليقا على الهدنة التي اقترحتها روسيا في مدينة حلب لمدة 3 ساعات يوميا، والتي رأت فيها الأمم المتحدة مدة غير كافية لإيصال المعونات للمحاصرين.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو إن موقف بلادها لم يتغير، إذ تشدد على ضرورة تقيد جميع الأطراف بالفتح الفوري والدائم للممرات الإنسانية، وفق ما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.
وأضافت ترودو أن كل المساعدات التي تشمل الغذاء والمواد الطبية والتي حددتها وطلبتها الأمم المتحدة حصرا، يجب أن تصل بشكل فوري.
وكانت هيئة الأركان الروسية أعلنت إنشاء ممرات إنسانية ووقف الأعمال القتالية والضربات الجوية والمدفعية بحلب 3 ساعات يوميا، للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدينة.
وقال قائد العمليات في هيئة أركان الجيش الروسي سيرغي رودسكوي للصحفيين، إنه لضمان السلامة التامة للقوافل المتجهة إلى حلب، ستكون هناك فترات تهدئة إنسانية من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي ابتداء من الخميس، سيتم خلالها وقف كل المعارك والقصف الجوي والقصف المدفعي.
وأكد رودسكوي فتح طريق إلى منطقة في شمال المدينة عبر منطقة الكاستيلو لضمان السلامة وتنظيم إيصال الطعام والماء والوقود والأدوية وغيرها من المواد الأساسية إلى مناطق غرب المدينة وشرقها على مدار الساعة.
في المقابل، قالت الأمم المتحدة إن الهدنة التي أعلنت عنها روسيا لن تكون كافية لتلبية احتياجات المدنيين بحلب التي تشهد معارك عنيفة. وقال ستيفين أوبريان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لتلبية هذا الحجم من الاحتياجات نحتاج إلى ممرين، ونحتاج إلى 48 ساعة تقريبا لإدخال عدد كاف من الشاحنات.
ميدانيا، استهدف الطيران الحربي، يوم أمس الأربعاء، بعدة غارات أحياء الميسر والراموسة والسكري وبستان القصر والصاخور والشعار وسيف الدولة والصالحين والشيخ سعيد والأنصاري ومساكن هنانو وجسر الحج ودوار بعيدين والجندول في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط ٤ شهداء من المدنيين وإصابة آخرين، وألحق دمارا كبيرا في المباني السكنية.
وفي ريف حلب الغربي قصف الطيران الحربي بالصواريخ منطقة الراشدين وبلدات الأتارب وأبين وأورم الكبرى وكفرناها والمنصورة وقبتان الجبل وطريق الجينة والفوج ٤٦، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
وفي الريف الشمالي، شن طيران نظام الأسد الحربي غارات على مدينتي حريتان والملاح، كما استهدف الطيران الحربي مدن وبلدات خان طومان والعيس والقراصي وتلة مؤته ومدرسة الحكمة وتلة المحروقات وبرنة وخلصة جنوبي حلب.
أما على الصعيد الإنساني، فقد تمكن الثوار من إدخال عدة سيارات محملة بالمواد الغدائية والمحروقات إلى مدينة حلب، بينما شهدت الأسواق انخفاضا في الأسعار بشكل جزئي، في حين لا تزال المدينة تعاني من نقص في المواد الغذائية والطبية.