نفت رئاسة الوزراء التركية تصريحات منسوبة لرئيس الوزراء بن علي يلدريم يُلمّح فيها إلى تورط المملكة العربية السعودية في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا منتصف الشهر الماضي.
وقالت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، اليوم الأحد، إن عددًا من الوسائل الإعلامية نسبت تصريحات إلى رئيس الوزراء، خلال مقابلة مع ممثلين إعلاميين، يشير فيها إلى أن المملكة العربية السعودية من بين الدول التي دعمت الانقلاب الفاشل.
وأكدت المصادر لوكالة “الأناضول” أن تلك الأنباء والتعليقات عارية عن الصحة ولا تعكس الحقيقة إطلاقًا، معربة عن تقدير الحكومة التركية وترحيبها بموقف المملكة العربية السعودية الداعم لها على خلفية المحاولة الانقلابية الأخيرة.
وكانت تركيا قد شهدت منتصف شهر تموز/ يوليوالماضي محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع للكيان الموازي “منظمة فتح الله غولن”، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
هذا وعلى صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم إجراء زيارة رسمية إلى تركيا خلال جولة تشمل أيضًا لاتفيا والسويد، يجريها في الفترة من 22 إلى 25 آب/أغسطس الحالي.
وقال البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأمريكي سيجتمع مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم خلال زيارة إلى تركيا هذا الشهر، وأن زيارة بايدن لأنقرة ستكون يوم الأربعاء 24 آب/أغسطس الجاري.
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الأميرال جوزيف دانفورد قد زار أنقرة يوم الثلاثاء 2 آب/أغسطس، واجتمع مع بن علي يلدريم رئيس وزراء تركيا.
يلدريم قال في وقت سابق إن موقف واشنطن تحسن بشأن تسليم رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية الفاشلة، مشيرا إلى أنَّ الولايات المتحدة سترسل يوم الاثنين 22 الحالي وفداً قانونياً إلى تركيا لمناقشة مسألة إعادة فتح الله غولن زعيم الكيان الموازي “الإرهابي” المتهم بالوقوف وارء المحاولة الانقلابية.