مقتل وإصابة العشرات في تفجير انتحاري بأطمة

أودى تفجير انتحاري، وقع مساء أمس الأحد عند معبر أطمة الحدودي مع تركيا، بحياة أكثر من 35 شخصا معظمهم من عناصر الجيش الحر، حيث استهدف التفجير عناصر من كتائب الثوار يشرفون على حماية مخيم أطمة وتجمعا يضم قرابة 600 مقاتل كانوا يستعدون للانطلاق نحو اعزاز في ريف حلب الشمالي.

وقالت مصادر إعلامية بحسب شهود عيان إن الانتحاري تمكن من الصعود إلى داخل إحدى الحافلات التي كانت تقل مقاتلين وثوارا سوريين ومن ثم فجر نفسه بداخلها بواسطة حزام ناسف، فيما نجح مقاتلو الجيش الحر في قتل انتحاريين آخرين بعد الاشتباك معهما في المنطقة، ما حال دون تمكنهما من تفجير نفسيهما أيضا، واتهم نشطاء وتجمعات معارضة تنظيم داعش بالوقوف وراء الهجوم.

كما لفتت المصادر إلى أن التفجير استهدف مقاتلين من فصيلي “الفوج الأول” و”صقور الجبل” التابعين للجيش السوري الحر، هذا فيما لم تتبن أي جهة العملية، كما لم تعلن فصائل الجيش الحر تفاصيلها.

م جهته أدان الجيش السوري الحُر وفصائل المقاومة السورية التفجير الارهابي الذي استهدف معبر أطمة على الحدود مع تركيا، وقال إنه في الوقت الذي يخوض فيه الجيش الحر معارك بطولية في حلب لدحر مرتزقة الأسد وحزب الله الإرهابي والحرس الثوري الإيراني وميليشياته؛ يرتكب الإرهابيون جريمة بشعة باستهداف معبر أطمة المخصص لنقل مواد الإغاثة والمساعدات من تركيا للداخل السوري.

هذا وقد شهدت بلدة أطمة في محافظة إدلب والتي تضم مخيما للنازحين يؤوي الآلاف منهم تفجيرات سابقة، حيث استهدفت سيارة مفخخة، في شباط/فبراير الماضي مشفى البلدة وألحقت به أضرارا كبيرة وأوقعت عشرات الضحايا والمصابين.

وتسيطر فصائل المعارضة على بلدة أطمة، وسبق أن استهدف طيران “التحالف الدولي” مبنى في مخيمها أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، في آب/أغسطس من العام الماضي.

وحتى يوم أمس الأحد، قتل أكثر من 100 شخص خلال أسبوع من الغارات الروسية والسورية على مدينة إدلب وريفها، حيث استهدفت الغارات أمس الأحد أحياء عدة في إدلب ومناطق في ريفها وسراقب و‫تفتناز والبارة وجبل الزاوية.

تعليقات الفيسبوك

اضف تعليق