بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي الوضع الراهن في سوريا بما في ذلك سبل التسوية في حلب وإعادة المدينة إلى “وضعها الطبيعي”، وذلك بعد تصريحات إعلامية متشجنة من البلدين.
وأكدت الخارجية الروسية، في بيان لها، أن “لافروف وكيري واصلا بحث الأوضاع في سوريا بما في ذلك إمكانية إعادة الأوضاع إلى حالها الطبيعي في حلب، وذلك على الرغم من الاتفاقات الروسية الأمريكية الرامية لوقف الأعمال العدائية في سوريا.
وانهارت هدنة وقف الأعمال العدائية في سوريا بعد أن استمرت لأقل من أسبوع بموجب الاتفاق الروسي الامريكي، الذي كان محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، في وقت تبادلت قوات النظام وفصائل المعارضة مراراً الاتهامات بخصوص “خرق نظام الهدنة” وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو وواشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق.
كما أشارت الوزارة إلى “رفض العديد من المجموعات “المعتدلة” من المعارضة السورية النأي بنفسها عن إرهابيي “جبهة النصرة” التي لا تشملها الهدنة”.
وأضافت الوزارة أن “لافروف أكد لكيري رفض محاولات المعارضة السورية التي يدعمها الغرب التساهل مع “جبهة النصرة”، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن “الاتصال الهاتفي جاء بطلب من الجانب الأمريكي”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية حذرت واشنطن من شن “عدوان مباشر” على جيش النظام أو مواقع للحكومة في سوريا، مشيرة الى أن ذلك سيؤدي إلى “تغييرات مخيفة في الشرق الأوسط”.
وجاءت هذه المحادثات عقب يوم من كشف صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن واشنطن تدرس خيار استخدام القوة العسكرية ضد النظام في سوريا، أو تزويد المعارضة بأسلحة نوعية جديدة، بهدف وقف الهجوم الروسي على حلب.
وتواجه روسيا انتقادات واتهامات دولية لاسيما من الولايات المتحدة حول قيامها باستهداف عدة مناطق للمعارضة المعتدلة وخاصة في حلب، وسط مطالبات دولية لها بممارسة “ضغوطات” على النظام السوري من أجل وقف أعمال القتال والقصف.