قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يعتزم إجراء اتصالات هاتفية مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك أوباما لبحث إمكانية تطبيق هدنة جديدة في سوريا.
وأضاف أردوغان في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأحد، أن تركيا تعاونت مع المعارضة السورية المعتدلة، وتمكنت من تطهير مدينة جرابلس من تنظيم داعش، مؤكدا أن “جرابلس لسكانها من العرب، وهناك ما بين 30 و40 ألفا من سكانها رجعوا إليها”.
قال الرئيس التركي إن بلاده تهدف إلى تطهير 5 آلاف كم مربع شمالي سوريا من الإرهاب، وتصبح هذه المنطقة آمنة ويكون بها حظر لحركة الطيران ويعود سكانها إليها وتحميها قوات أمنية من سكان المنطقة.
وأشار أردوغان إلى أنه لم يتطرق لموضوع تسليح المعارضة السورية المعتدلة بمضادات الطيران خلال لقائه مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، الذي أجرى زيارة إلى تركيا قبل أيام، مشددا على ضرورة رحيل بشار الأسد، الذي “قتل 600 ألف من مواطنيه؛ لذلك لا يمكن أن يبقى”.
واتهم أردوغان أمريكا بتزويد وحدات الحماية الشعبية الكردية بالأسلحة، مضيفا: “عندما نواجههم بالأمر يقولون لنا أن هؤلاء يحاربون تنظيم داعش، لا داعي أن نخدع بعضنا البعض”.
وتعليقا على أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، قال أردوغان “أنفقنا 12.5 مليار دولار على إخواننا السوريين، وهذا واجبنا الإنساني والإسلامي، في حين أن الغرب يتهرب من المسؤولية، والمنظمات الدولية أنفقت فقط 520 مليون دولار عليهم”.