أعلنت رئاسة الأركان التركية أن الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة المشاركة في عملية “درع الفرات” سيطروا على 960 كلم مربع من مناطق ريف حلب الشمالي، وذلك بعد مرور 40 يوما على انطلاق العملية التي تهدف إلى طرد تنظيم داعش الإرهابي من تلك المنطقة.
وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان صدر عنها، يوم أمس الأحد، إن الجيش السوري الحر سيطر على 960 كلم من تنظيم داعش، بينها 111 منطقة مأهولة بالسكان، كما لفت البيان إلى أن الجيش التركي استهدف في إطار العملية، ألفا و657 موقعا لتنظيم داعش بواسطة المدفعية وراجمات الصواريخ وقذائف الهاون.
وكانت فصائل المعارضة وكتائب تابعة للجيش السوري الحر قد سيطرت في وقت سابق على قرى تركمان بارح وعويشية وتل عطية والجبّان والأيوبية، الواقعة بين مدينة اعزاز وبلدة الراعي، بإسناد من قبل القوات التركية التي استهدفت 79 موقعا للتنظيم في تلك المناطق.
كما قصف سلاح الجو التركي 7 مواقع لتنظيم داعش في بلدات تركمان بارح وأخترين وغيطون وكعيبة، ما أسفر عن مقتل 4 مسلحين من التنظيم وتدمير 7 مبان كان يتخذها مقرات له.
هذا فيما تصدت كتائب المعارضة لمحاولة قوات النظام التقدم على جبهات أحياء بستان الباشا وسليمان الحلبي والشيخ سعيد في مدينة حلب، حيث اندلعت اشتباكات بين الطرفين بكافة أنواع الأسلحة أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف قوات النظام.
وفي الأثناء، شنت قوات النظام ووحدات الحماية الشعبية هجوما على مواقع الثوار في منطقة الشقيف بمحيط مدينة حلب، تحت غطاء مدفعي وصاروخي عنيف أجبر الثوار على الانسحاب من المنطقة.
وقالت مصادر ميدانية في حلب إن قوات النظام المدعومة بمليشيات لواء القدس الفلسطيني سيطرت على منطقة الكندي بمدينة حلب بعد اشتباكات مع الثوار ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي وجوي كثيف نفذته قوات الأسد.
ومن جهته، شن الطيران الحربي غارات على أحياء بستان الباشا والصاخور وسليمان الحلبي والمشهد وجب القبة والهلك والشيخ سعيد وبعيدين والجزماتي ودوارالجندول ومنطقتي الجندول العويجة في مدينة حلب، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، ما أوقع شهداء وجرحى من المدنيين، بحسب مصادر في الدفاع المدني السوري.