قال الناطق الإعلامي لتيار الغد السوري، منذر آقبيق، في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية إن توتر العلاقات بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا يبدو أنه وصل إلى مستويات مرتفعة مما أدى إلى قطع الاتصالات بين الجانبين، وهذا يعني فقدان أي أمل في تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي أبرم الشهر الماضي بين الوزيرين لافروف وكيري.
وأضاف آقبيق إنه بالنسبة للسوريين هذا يعني مزيدا من شلالات الدماء والدمار والمعاناة الإنسانية، ونحن في تيار الغد كنا قد دعونا روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى إبرام الاتفاق والضغط من أجل تنفيذه على الأرض، وبالتالي فإن فشل الاتفاق مخيب للآمال.
لقد صرحت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية عدة مرات أنه لايوجد حل عسكري في سوريا وإنما سياسي، لذلك فإن هجوم نظام الأسد على حلب والذي يجري منذ أكثر من أسبوع هو غير مفيد لعملية السلام، وعلى الأخص القصف الجوي على الأحياء السكنية، والذي يؤدي إلى الكثير من الضحايا من النساء و الأطفال وهذه الأعمال نحن ندينها بشدة، وهي تعطي انطباعا بأن هذه الحملة ليست ضد الإرهاب و إنما ضد الشعب السوري نفسه، بحسب الناطق الإعلامي لتيار الغد السوري.
وأكد آقبيق أنه بالنسبة للمساعدات الإنسانية، فإنها لم تدخل إلى حلب حتى خلال الأيام القليلة التي سرت خلالها الهدنة، وهذا يضاعف المعاناة الإنسانية، ومن غير المقبول أبدا أن يبقى مئات آلاف المدنيين الأبرياء في الجزء الشرقي من المدينة بدون غذاء ودواء.
وختم آقبيق تصريحه للوكالة الروسية: رغم حالة التشاؤم التي تسود الأجواء حاليا، إلا أنه يجب استمرار في المحاولة من أجل إعادة تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية، تمهيدا لإعادة إطلاق العملية السياسية في جنيف.