أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن إنهاء الأزمة في سوريا غير ممكن دون إيجاد توافق بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الألمانية مارتين شيفر، في مؤتمر صحفي ببرلين يوم أمس الأربعاء، إنه “من الواضح أنه لا يوجد أمل في تسوية الأزمة ووقف إراقة الدماء دون التوصل إلى تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا”.
وأكد شيفر أن “أهداف الاتفاقات التي توصلت إليها واشنطن وموسكو في مطلع أيلول/سبتمبر الماضي المتمثلة في تحقيق الهدنة ومكافحة تنظيم داعش الإرهابي لا تزال مهمة”.
وأضاف شيفر إنه لا توجد أي خطط محددة بشأن فرض عقوبات ضد روسيا أو إيران وغيرهما من الدول بسبب دعم “الحكومة السورية”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن “ممثلي وزارات خارجية ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا سيجتمعون في العاصمة الألمانية لبحث شروط استئناف التعاون مع روسيا حول سوريا وكذلك استئناف العملية السياسية في سوريا وتأمين إيصال مساعدات إنسانية”.
وتابع شيفر إن “وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير سيعقد لقاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا حول سوريا”، مشيرا إلى أن “الوزير الألماني قد أجرى مباحثات بهذا الشأن في بروكسل مع نظيريه الأمريكي جون كيري والتركي مولود جاويش أوغلو”.
وكان دي ميستورا قد قرر إجراء مباحثات مكثفة مع الأطراف المعنية على خلفية تعليق المحادثات الروسية الأمريكية بشأن سوريا.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الألمانية قد أعلن، في وقت سابق، أن اجتماعاً لمسؤولين كبار من خمس دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا وايطاليا، سيعقد الأربعاء في برلين لبحث سبل حل الصراع السوري.