قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إنه لا يمكن استبعاد توجيه ضربة عسكرية أمريكية لقوات النظام في سوريا، مشيراً إلى أن نتائجها قد لا تكون من مصلحة واشنطن، فيما قال الجيش الروسي إنه على استعداد لاستخدام أسلحته للدفاع الجوي في سوريا لحماية الجيش السوري من أي هجوم
وأضاف أرنست أن “العمليات العسكرية ضد النظام السوري، والتي تهدف إلى تسوية الأوضاع في حلب لا يحتمل أن تحقق أهدافها المحددة التي يشير إليها الكثيرون والمقصود تخفيض مستوى العنف. ومن المرجح أكثر أنها ستسبب عواقب غير متوقعة لا تتوافق تماما مع مصالحنا القومية، غير أنني لن أستبعد دراسة أي خيارات”.
وكان المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض قد قال، يوم الثلاثاء الماضي، إنه “لا مصلحة للولايات المتحدة الأمريكية باستهداف الجيش النظامي، فهذا يوتر الأجواء مع الروس”.
كما قالت صحيفة “الواشنطن بوست” في وقت سابق إن الولايات المتحدة الأمريكية تدرس إمكانية التدخل المباشر في النزاع السوري إلى جانب القوات المعارضة.
من جهة أخرى، حذر الجيش الروسي الولايات المتحدة، يوم أمس الخميس، بقوة من مغبة ضرب قوات النظام السوري، قائلا إنه على استعداد لاستخدام أسلحته للدفاع الجوي في سوريا لحماية الجيش السوري من أي هجوم.
وقال الميجور جنرال إيجور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إن أي غارات أمريكية على المناطق التي تسيطر عليها حكومة بشار الأسد قد تعرض حياة جنود روس للخطر.
وأعرب كوناشينكوف عن قلقه بشأن تقارير إعلامية أفادت أن واشنطن تبحث توجيه ضربات لقوات الأسد. مضيفا: “أنصح المسؤولين في واشنطن أن يدرسوا بعناية العواقب المحتملة لتنفيذ هذه الخطط”.
وكان ما يزيد على 60 جنديا تابعا للنظام وللميليشيات الإيرانية قد قتلوا الشهر الماضي في غارة جوية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في دير الزور. وقالت الولايات المتحدة إن الضربة لم تكن متعمدة، وإنها كانت تستهدف تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن موسكو أبدت شكوكها حيال تلك الرواية.
وقال كوناشينكوف: “اتخذنا جميع التدابير اللازمة لمنع أي من هذه الأخطاء فيما يتعلق بالجنود والمنشآت العسكرية الروسية في سوريا. مدى أنظمة صواريخ الدفاع الجوري الروسية “إس 300″ و”إس 400″ التي نشرت في سوريا سيكون مفاجأة لأي بلد ينشر طائراته في البلاد. الجيش السوري لديه أيضا العديد من أنظمة صواريخ الدفاع الجوي السوفيتية والروسية الصنع، والتي خضعت للتحديث خلال العام الماضي”.
ومنذ إطلاق روسيا حملتها الجوية في سوريا لدعم قوات الأسد قبل عام، يتواصل الجيشان الأمريكي والروسي لمنع أي حوادث جوية بين الطائرات الروسية وطائرات قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في سماء.
ومع ذلك، حذر كوناشينكوف بأن الجيش الروسي لن يكون لديه وقت للاتصال بنظرائه الأمريكيين إذا رأى صواريخ موجهة تجاه أهداف سورية، في إشارة إلى أنه سيرد على الضربات دون تحذير مسبق في حال تعرض الجيش السوري لهجوم من قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية.