لافروف: مازلنا مستعدين لتنفيذ الالتزامات بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده والنظام السوري مازالا مستعدان لتنفيذ الالتزامات بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، في حين اعتبر نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت أنه لا شيء يمكن أن “يبرر حمم النار والقتلى الذين يسقطون في حلب”.

وعن الهدف من نشر أنظمة الدفاع “إس 300″ و”إس 400” في سوريا، قال  لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرو في العاصمة موسكو التي يزورها الوزير الفرنسي في مبادرة حل جديدة بعد اجتماع برلين الأخير، “نسعى لتوفير الأمن والسلامة لقواتنا في قاعدة حميميم وميناء طرطوس لأن الوضع غير مستقر”.

وأضاف لافروف “هاتان المنظومتان دفاعيتان، ولا تهددان أحداً”.

وكانت  وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، يوم الثلاثاء الفائت، أن منظومة صواريخ “إس 300” وصلت سوريا لحماية قاعدتها العسكرية البحرية في محافظة طرطوس الساحلية، وذلك بعد أن كانت قد نشرت العام الماضي منظومة “إس 400”.

ولفت لافروف أن موسكو “لن تتراجع” عن المطالبة بالفصل بين “جبهة النصرة” والمعارضة المعتدلة” في مدينة حلب، لكنها مستعدة لبحث مشروع القرار الذي قدمته باريس في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في حلب.

وينص اتفاق هدنة ” وقف الأعمال العدائية” في سوريا الذي تم التوصل إليه في 19 أيلول/سبتمبر برعاية كل من روسيا وأمريكا، في أحد بنوده على أن تعمل واشنطن من أجل الوصول الى فصل المعارضة “المعتدلة” عن التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي تصر موسكو على تنفيذه وتتهم واشنطن بالتقصير فيه.

وقال  الوزير الروسي إنه على الرغم من قرار واشنطن تعليق الحوار الروسي الأمريكي حول سوريا، فما زالت موسكو ودمشق مستعدتين للوفاء بالتزاماتهما وفق حزمة الاتفاقات الروسية الأمريكية، التي أُقرت الشهر الماضي، موضحاً أن هذه الالتزامات تشمل الالتزام بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، بما في ذلك المساعدات إلى حلب عبر طريق الكاستيلو.

وعلقت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الاثنين الفائت، المفاوضات مع روسيا بشأن هدنة في سوريا، احتجاجا على تكثيف الغارات الروسية على الأحياء المدنية في مدينة حلب والخاضعة لسيطرة المعارضة.

وكان المتحدّث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لو فول، قد أعلن أن بلاده ستقدّم إلى مجلس الأمن الدولي “رسميا”، قبل نهاية الأسبوع، مشروع قرار حول سوريا، سعياً لوقف إطلاق النار في حلب، دون أن يكشف عن تفاصيل بشأن المشروع، ولكن وكالة تاس قالت إن الروس طلبوا عقد هذه الجلسة فيما تمت إحالة الاقتراح للجنة خبراء في مجلس الأمن الدولي.

وأعلن لافروف، أمس الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند خلال زيارته لفرنسا في 19 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وقال لافروف لوزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت خلال لقائهما في موسكو إن بوتين وهولاند “سيبحثان المسائل الدولية بما فيها سوريا وأوكرانيا”.

هذا فيما يجري التحضير لزيارة بوتين لفرنسا منذ أشهر، وسيقوم خلالها بتدشين مجمع روسي أرثوذكسي في باريس.

تعليقات الفيسبوك