اعتبر المندوب البريطاني لدى مجلس الأمن أن “الفيتو” الروسي يكشف عدم قيام السلطات الروسية بمسؤولياتها، مشيرا إلى أن روسيا تعاونت مع النظام في تدمير سوريا، ومطالبا مجلس الأمن الدولي بإنهاء “المهزلة” التي تشهدها سوريا.
وقال المندوب البريطاني، ماثيو رايكروفت، في كلمة له خلال جلسة للمجلس حول سوريا، إن “الفيتو الروسي يكشف عن عدم قيام السلطات الروسية بمسؤولياتها، وحيث تستخدمه لإحباط مشروع قرار فرنسي بشأن حلب”، مشيرا إلى أن “سلطات روسيا تعاونت مع النظام في تدمير سوريا”.
وجاء ذلك عقب استخدام روسيا حق النقض الفيتو بشان مشروع القرار الفرنسي المتعلق بالازمة السورية حيث يعتبر هذا الفيتو الخامس على مشاريع قرارات بشان سورية.
أما المندوب الأمريكي فأكد أن روسيا ونظام الأسد يدمران حلب، وأن روسيا تشارك في القتل، مردفاً: “إنه لأمر مروع”.
وأضاف: “روسيا كالعادة تطرح سيناريو مختلفا، وتلقي باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية، متهمة إياها بالتلكؤ في محاربة الإرهاب، لكن الواقع أنها مجرد حجة لتبرير مساعدة نظام الأسد، وإلا لماذا يتم استهداف كل مستشفى في شرقي حلب؟ ولماذا استهدف قافلة للمساعدات الإنسانية؟ إنها جرائم حرب”.
كما شدد على أنه لا يمكن لروسيا استخدام بضع مئات من مقاتلي النصرة من أجل تبرير قصف الآلاف من المدنيين. وأضاف: “روسيا باتت واحداً من اللاعبين الرئيسيين الذين يمارسون الإرهاب في حلب”.
وكان مندوب روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين قال خلال الجلسة المخصصة للبحث في أوضاع سوريا ومدينة حلب تحديدا، أن روسيا أكدت مسبقا بأنها ستصوت ضد مشروع القرار الفرنسي، كاشفا ان مشروع القرار الفرنسي الإسباني يفرض حظرا على الطيران بشكل كامل فوق مدينة حلب.
وكانت فرنسا قد أعلنت عزمها توزيع قرار في مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في حلب، معتبرة أن كل من يرفض التصويت على القرار سيكون متهما بارتكاب “جرائم حرب”، وجاء ذلك بعد يوم من إعلان هولاند أن ما يحصل في حلب هو “مجزرة”، والنظام وداعميه يتحملون مسؤوليتها.