تواصلت، يوم أمس الأحد ولليوم الثاني على التوالي، الاشتباكات والمعارك بين فصائل الثوار وقوات النظام في ريف درعا الغربي، عقب إعلان الثوار من “ألوية الفرقان” و”ألوية سيف الشام” وفصائل أخرى عن انطلاق معركة “فشدوا الوثاق”.
حيث شهدت درعا قصفاً جوياً مكثفاً من الطيران الحربي التابع للنظام والذي استهدف عدداً من المدن والبلدات المحررة، كما استهدف معبر نصيب الحدودي الخاضع لسيطرة الثوار منذ أكثر من عام.
وقالت الهيئة السورية للإعلام إن الطيران الحربي استهدف معبر نصيب الحدودي مع المملكة الأردنية، وتحديداً المباني الواقعة داخل المعبر، بصواريخ فراغية وهي المرة الثانية التي تغير فيها الطائرات الحربية على المعبر الحدودي خلال أشهر، بعد استهدافه في الحادي عشر من حزيران/يونيو الماضي بصواريخ فراغية أيضاً.
واستهدف طيران النظام لليوم الثاني على التوالي كل من مدينة داعل وبلدة أبطع بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة حيث وثق الناشطون استهداف قوات النظام لكل من المنطقتين بأكثر من 40 غارة وبرميل متفجر خلال اليومين الماضيين، ما أدى لحركة نزوح نتيجة تصعيد قوات النظام و استهدفها للأحياء المدنية بمختلف انواع الأسحلة من مواقعها في مدينة ازرع (الفوج 175 – اللواء 12).
ونتيجة استهداف بلدة إبطع براجمات الصواريخ قتل اثنان من المدنيين في البلدة وهما حسن الجاحد وأحمد أبو حلاوة، ليرتفع عدد القتلى من المدنيين نتيجة قصف قوات النظام.
كما استهدفت قوات النظام عدة مدن وبلدات أخرى في درعا، ومنها الحراك ورخم والغارية الغربية وكذلك أحياء مدينة درعا البلد.
وقال ناشطون إن وتيرة القصف المتبادل على جانبي الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، هدأت أمس موضحين أن التصعيد خلال اليومين الماضين كان ناتجاً عن استهداف قوات النظام لريف درعا الشرقي من مواقعها في ريف السويداء الغربي وزراعة العبوات الناسفة، ما أسفر عن وقوع عدد من الضحايا في ريف درعا الشرقي.
يذكر أن فصائل الثوار في ريف درعا الشرقي ردّت باستهداف مواقع قوات النظام في كل من مطار الثعلة وحاجز سكاكا وبلدة الدارة براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية، ونجم عنها إصدار حكومة النظام أوامر بإيقاف الدوام في مدارس بلدة الثعلة.