قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في مقابلة أجراها مع التلفزيون الفرنسي، إن بلاده تعتزم تحريك المحكمة الجنائية الدولية ضد روسيا لارتكابها “جرائم حرب” في سوريا لدورها في الضربات الجوية على ثاني أكبر مدينة في البلاد “حلب”.
وأضاف هولاند، خلال المقابلة التي أجريت يوم أمس الاثنين، أنه “قد يرفض الاجتماع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي من المقرر أن يزور فرنسا الأسبوع المقبل”.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض “الفيتو” أواخر الأسبوع الماضي ضد مشروع قرار تقدمت به فرنسا وإسبانيا لإيقاف الضربات الجوية التي تستهدف الأحياء السكنية التي يقطنها مدنيون شرقي حلب، هذا فيما تنفي موسكو استهدافها المدنيين في سوريا، وتؤكد أنها تستهدف الجماعات الإرهابية.
وأردف هولاند أنه “يجب أن يتحمل أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب في سوريا مسؤولياته”. وتابع إنه “في حال تلقيت دعوة للقاء بوتين فإنني لن ألبي هذه الدعوة”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد دعا الأسبوع الماضي إلى توجيه تهمة ارتكاب جرائم حرب لروسيا ونظام الأسد. وتعتبر المحكمة الجنائية الدولية منظمة دولية تلاحق وتقاضي المسؤولين عن ارتكاب أسوأ الجرائم ومنها: الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
هذا فيما شدّد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، على ضرورة انفصال فصائل المعارضة السورية المعتدلة عن تنظيم “جبهة النصرة”.
وأوضح بيان للخارجية الفرنسية أن ايرولت أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، أعرب خلاله “عن دعمه الكامل للمعارضة السورية المعتدلة”، وداعيا إلى “مواصلة الجهود الرامية لضمان انفصال جميع المجموعات المسلحة بالمعارضة عن جبهة النصرة”.
قال ايرولت إن الرئيس فرانسوا هولاند سيأخذ في الاعتبار الوضع في مدينة حلب عندما يقرر ما إذا كان سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور باريس يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.