استهدف الجيش التركي عشرات المواقع لتنظيم داعش الإرهابي في ريف حلب الشمالي، فيما استطاع مقاتلو الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة تحرير قرى ثلاثينة وثلثانة وجب العاص وأكسار وتل مضيق في إطار عملية “درع الفرات”.
وأفادت مصادر عسكرية تركية، اليوم الثلاثاء، أن عملية “درع الفرات” في يومها الـ 63، شهدت يوم أمس الاثنين استهداف الجيش التركي لـ 72 موقعًا لتنظيم داعش، و15 تابعة لقوات الـ”PYD” شمالي سوريا، فيما قام تنظيم داعش اليوم بتفجير سيارة مفخخة في بلدة برعان بريف حلب الشمالي، وسط أنباء عن قتلى و جرحى في صفوف مقاتلي الجيش الحر.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش التركي يواصل أنشطة مراقبة وتحديد الأهداف وتعزيز التدابير الدفاعية وتدمير الأهداف المحتملة في المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة السورية بمدينة مارع ومحيطها في محافظة حلب.
ولفتت إلى أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على 159 منطقة مأهولة بالسكان على مساحة تقارب ألف و280 كيلومترا مربعا شمالي سوريا من أيدي تنظيم داعش منذ انطلاق العملية في 24 آب/أغسطس الماضي. وأكدت المصادر مقتل خمسة عناصر من قوات الجيش السوري الحر وإصابة 28 آخرين بجروح خلال اشتباكات مع تنظيم داعش شمالي حلب.
هذا فيما نفذت مقاتلات التحالف الدولي أربع غارات جوية ضد مواقع لتنظيم داعش في قريتي “الطويس” و”حزوان” شمالي حلب، قضت فيها على أربعة عناصر ودمرت عربتين وقاذفة هاون.
ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، اليوم الثلاثاء، إن تركيا ستتخذ إجراءاتها ضد قوات وحدات حماية الشعب الكردية ما لم ينسحب مقاتلوها من منبج إلى شرقي نهر الفرات.
وتعليقًا على تصريح المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية “هيلاري كلينتون” المؤيد لتزويد “الحزب الديمقراطي الكردي”، بالسلاح، قال أوغلو إنه في حال حدوث ذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستصبح بوضعية “بلد داعم للإرهاب”.
وأضاف أوغلو، في تصريح أدلى به لإحدى القنوات المحلية التركية: “تركيا تتحدث دوماً عن السياسات الخاطئة للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة، لا سيما المتعلقة بـ”حزب الاتحاد الديموقراطي”، والسياسات التي اتبعوها فيما يخص العراق، وأخطاء أخرى”.
وتابع: “الولايات المتحدة تعلمت، ولا زال ينبغي عليها أن تتعلم، أن كوننا حلفاء وأصدقاء ونموذج للشراكة لا يعني التوافق معهم على جميع المسائل، أو قبول جميع ما يقولونه، وتحذيرنا لهم من سياساتهم الخاطئة يجب أن لا يزعجهم”.
وكانت “كلينتون” قد قالت في المناظرة التلفزونية مع منافسها الجمهوري “دونالد ترامب”، ليلة الأحد الماضي، إنها ستنظر في إمكانية تسليح “حزب الاتحاد الديموقراطي” الكردي في سوريا، معتبرة الحزب “حليفًا قريبًا” لواشنطن في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.