اقترحت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة توسيع صلاحيات اللجنة المعنية بالتحقيق في الهجمات الكيميائية بسوريا، بدلا من تمديد تفوضيها تلقائيا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن “اللجنة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يجب أن تحصل على صلاحيات جديدة، تسمح لها بجمع معلومات عن تدبير الإرهابيين في سوريا والعراق هجمات جديدة باستخدام مواد سامة”.
وأشار تشوركين إلى أن “روسيا طرحت المبادرة الخاصة بتوسيع صلاحيات اللجنة منذ أشهر، لكن الدول الغربية عرقلت تلك المساعي آنذاك”.
وكان مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا دولاتر قد أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، أن باريس ستصر على تمديد صلاحيات البعثة، وعلى تبني قرار دولي يفرض عقوبات ضد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا.
حيث عقد مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الخميس، اجتماعا مغلقا حول الوضع المتعلق بالهجمات الكيميائية في سياق الصراع السوري، إذ سيبحث أعضاء المجلس خلال هذا الاجتماع التقرير النهائي للجنة التحقيق التي تنتهي صلاحياتها يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
واتهم خبراء الأمم المتحدة، في تقرير نشر يوم الجمعة، جيش نظام اﻷسد بشن هجوم كيميائي على بلدة قميناس في محافظة إدلب في 16 آذار/مارس 2015، في حين نفت حكومة النظام ذلك.
كما صدر مؤخرا تقرير مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، مفاده أن قوات اﻷسد شنت هجومين بالأسلحة الكيميائية على الاقل خلال العامين الماضيين في تلمنس وسرمين بمحافظة إدلب، بينما استخدم تنظيم داعش غاز الخردل في مارع بحلب.