جدد وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” تمسكه بالحل السياسي في سوريا معتبرا أن تطبيق الحل العسكري لن يسمح، على الأرجح، بالحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد. مشيرا إلى أن واشنطن تحتاج لمساعدة موسكو وايران لتسوية النزاع السوري.
ونقلت وكالات أنباء عن كيري قوله في تصريحات له أمام مجلس شيكاغو للعلاقات الدولية إنه”على الرغم من سلسلة الإخفاقات، ما زال الواقع يكمن في بقاء الحاجة إلى الدبلوماسية. والواقع هو أن أغلبية الناس يعتبرون الحل العسكري مستحيلا”.
وأشار كيري إلى أنه “سيواصل مع الرئيس أوباما بذل الجهود الدبلوماسية من أجل تطبيع الوضع في سوريا ومن أجل إحلال وقف إطلاق نار فعال وطويل الأمد، وجمع طرفي النزاع في جنيف من أجل الاتفاق على تشكيل هيئات سلطة انتقالية، واختيار قادة جدد للبلاد والتمهيد للانتخابات.
وأكد كيري أن واشنطن بحاجة لمساعدة موسكو وإيران، الداعمتان للأسد من أجل تسوية النزاع في سوريا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد اتهمت روسيا بعرقلة الجهود في إيجاد حل سلمي للنزاع الدائر في سوريا.
كما كان كيري قد أعرب في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عن أهمية مواصلة المفاوضات حول التسوية السورية في جنيف.
وأشار كيري إلى أن “مسألة التسوية في سوريا أمر مستحيل بدون إيران وروسيا، وأن استبعاد هاتين الدولتين من العملية التفاوضية يعني خلق مشاكل جديدة”.