إيران تشيع قادة في الحرس الثوري سقطوا مؤخرا خلال معارك في حلب

شيعت مدن إيرانية قادة عسكريين من الحرس الثوري الإيراني رفيعي المستوى ورجال دين قتلوا في سوريا، فيما أكد أسرى لبنانيون من حزب الله وقعوا أسرى في أيدي الثوار مؤخرا أن العمليات العسكرية على جبهات النظام يقودها بشكل كامل خبراء وقادة إيرانيون وأن الميليشيات العراقية والأفغانية واللبنانية هي مجرد مجموعات تقاتل بأوامر مباشرة وحصرية من القادة الإيرانيين وأن تواجد قوات النظام السورية في حلب رمزي ويكاد أن لايذكر.

العميد محمد علي محمد حسيني رفيع الحرس الثوري الإيراني خلال معارك ملحمة حلب الكبرى

فقد شيعت مدينة مشهد الإيرانية، يوم أمس السبت، القيادي في الحرس الثوري الإيراني العميد “غلام رضى سمائي” الذي أُعلن عن مقتله يوم الجمعة في حلب، كما ضمت جنازته تشييع كل من “محمد جواد حسن زادة”، وهو رجل دينٍ شيعي أيضاً، و”محمد رضى زاهدي” الذين لقيا حتفهما في معارك حلب الأخيرة أيضا.

كما أكدت مصادر إيرانية مقتل الجنرال العميد “محمد علي محمد حسيني رفيع”، أحد أبرز قادة قوات الحرس الثوري الإيراني خلال معارك ملحمة حلب الكبرى التي أعلن عنها الثوار يوم الخميس الماضي ومازالت مستمرة حتى اليوم.

اللواء غلام رضا سمايي الحرس الثوري الإيراني

وبثت وكالة “أهل البيت” صوراً للتشييع الذي جمع تم بحضور الآلاف من الإيرانيين، والذي شهدته مدينة مشهد ذات الرمزية الخاصة نظراً للمكانة الدينية للمدينة في إيران.

كما أصدر قائد الحرس الثوري بمدينة كازرون بمحافظة فارس، وسط إيران، بياناً نعى فيه العميد رفيع، من دون أن يشير إلى مكان وتاريخ مقتله، بحسب موقع ” تنوير” الإيراني، وقالت المصادر الإيرانية إن العميد رفيع لعب دوراً رئيساً في معارك بلدتي نبل والزهراء بمحافظة حلب في وقت سابق.

ويعتبر العميد محمد علي رفيع من أبرز القادة العسكريين الإيرانيين الذين أرسلتهم إيران إلى سوريا، وهو أحد قادة القوات الخاصة “الكوماندوز” من لواء الإمام سجاد في قوات الحرس الثوري الإيراني.

ومن سوابق الجنرال رفيع مشاركته في عمليات للحرس الثوري ضد المجموعات الكردية المعارضة شمال غربي إيران، كما أنه كان أيضاً من المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية.

ويأتي خبر مقتل هؤلاء القادة الإيرانيين عقب الإعلان عن مقتل الجنرال بالحرس الثوري الإيراني، اللواء غلام رضا سمائي، إلى جانب قوات بشار الأسد ضد المعارضة السورية أثناء مواجهات في حلب، يوم الأربعاء الماضي.

وخسرت إيران عشرات الضباط والقادة العناصر من قواتها النخبة خلال الأشهر الأخيرة في محاولة لإطباق الحصار على أحياء مدينة حلب وإخراج فصائل المعارضة منها.

وتشير الإحصائيات إلى أن عدد قتلى الجيش الإيراني الذين تم إرسالهم ضمن وحدات قوات خاصة تعرف بـ”القبعات الخضراء” إلى سوريا في نيسان/أبريل الماضي، بلغ 7 ضباط، بينما ارتفع عدد قتلى الحرس الثوري إلى أكثر من 450 ضابطا وجنديا، منذ تجدد معارك حلب وريفها في شهر أيلول/سبتمبر من العام الماضي.

تعليقات الفيسبوك