أكد المجلس الإسلامي السوري تشكيله للجنة لرأب الصدع وحل الخلافات بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن في الغوطة الشرقية، برئاسة رئيس المجلس، وأشار المجلس في بيان له إلى أن الجهود ما زالت مستمرة وحثيثة في هذا الإطار، مناشدا العلماء والدعاة في الغوطة أن يسيروا في الاتجاه التصالحي وأن يبتعدوا عن التجييش وإثارة الإحن.
وقال بيان المجلس الإسلامي السوري، الذي نشره على موقعه الرسمي يوم أمس الأحد بعنوان “نداء إلى إخواننا في الغوطة الشرقية”، بأن النظام ينتقص الغوطة الشرقية من أطرافها، ويستعيد بعض المواقع، بسبب التفرق والتشتت والخلافات والفتن، مشيراً إلى أنه منذ أوائل أيام ما حصل بين جيش الإسلام وفيلق الرحمن حاول جاهداً رأب الصدع وحل المشكلات ولكنه اصطدم بعوائق كثيرة.
ولفت إلى أن هناك لجنة شكلت من المجلس برئاسة رئيس المجلس، الشيخ أسامة الرفاعي، وقامت بالتواصل مع الفريقين على مستوى العلماء والهيئات الشرعية في كل الغوطة وعلى مستوى القادة في كلا الفصيلين، والجهود ما زالت مستمرة وحثيثة، “ومن توجهات المجلس ألا يعلن التفاصيل الآن حفاظاً على سير العمل ومنعاً للقيل والقال، وقطعاً لطريق المتربصين من الأعداء والحاقدين الذين يؤرقهم اجتماع الكلمة ووحدة الصف”.
وناشد المجلس الإسلامي السوري “العلماء والدعاة في الغوطة كافة، وكذلك إخواننا في الداخل والخارج أن يسيروا في هذا الاتجاه التصالحي، فلا مكان للتجييش ولا وقت لإثارة الإحن، فلابدّ أن نبتعد جميعاً عن كل ما من شأنه إثارة المشاعر السلبية من أخبار أو تصريحات أو مواقف سابقة هنا أو هناك، ولنكن جميعاً عونا لإخواننا على أنفسهم لا عوناً للشيطان عليهم”.
وحذر المجلس من عاقبة التنازع والتناحر والفرقة، وضرب مثلاً لذلك ما حدث بملوك طوائف الأندلس، حيث أفاد: “ولكم بملوك طوائف الأندلس عبرة وعظة، فقد ظنوا أنفسهم ملوكاً بحق فتسموا بأسماء معتضد ومعتصم واقتتلوا فيما بينهم بل واستعانوا بأعدائهم على بعضهم البعض، فكانت نهاية الجميع في أقبية ومقاصل محاكم التفتيش الرهيبة”.