أعلنت الأمم المتحدة أن الأمين العام “بان كي مون” قلق للغاية إزاء معلومات عن فظائع ارتكبت في الساعات الأخيرة في حلب بحق “عدد كبير” من المدنيين، بمن فيهم من نساء وأطفال.
وقال استيفان دوجاريك، المتحدث باسم بان كي مون، إن “الأمين العام، وإذ يشدد على أن الأمم المتحدة غير قادرة على التحقق بصورة مستقلة من صحة هذه التقارير، فإنه يود أن يعرب للأفرقاء المعنيين عن قلقه العميق”، وأضاف أن الأمين العام طلب من مبعوثه إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” متابعة تطورات الأوضاع هناك.
وأشار دوجاريك أن “الأمم المتحدة تشدد على أن كل الأطراف الموجودة على الأرض من واجبها حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”. وأضاف “هذه بالخصوص مسؤولية الحكومة السورية وحلفائها”.
هذا فيما حمّل مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا “يان إيغلاند” النظام السوري وروسيا مسؤولية الفظائع التي ارتكبتها المليشيات الداعمة للنظام بمدينة حلب، حيث قال عبر حسابه على تويتر إنه يجب تحميل الحكومتين السورية والروسية مسؤولية الفظائع التي ترتكبها الفصائل المسلحة الموالية لبشار الأسد في حلب، مجددا النداء للنظام وروسيا وقف إطلاق النار اليوم للسماح بإجلاء الجرحى وغيرهم من الفئات الضعيفة من بين الأنقاض في حلب.
وأضاف المسؤول الدولي “حكومتا سوريا وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات وكل الانتهاكات التي ترتكبها حاليا المليشيات المنتصرة بحلب مع قصف قوات الأسد لآخر جيب للمعارضة في شرق حلب المحاصر”.
وكانت الأرقام الأولية إن أكثر من مائة شخص قتلوا بينهم مدنيون ومقاتلون عندما اقتحم جيش النظام والميليشيات التي تدعمها إيران عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب يوم أمس الاثنين، منها أحياء الفردوس وبستان القصر والزبدية.
كما ارتكبت قوات الأسد مذبحة بحق العاملين في مشفى الحياة في حي الكلاسة بالإضافة إلى المرضى، كما قتلت المراسل محمد هاشم الحلبي، بحسب ما أعلن نجيب الأنصاري مدير الدفاع المدني في حلب.