ضيّق تنظيم داعش الخناق على مطار التيفور أو ما يسمى بمطار طياس العسكري، وذلك بعد أن سيطر مقاتلو التنظيم بالأمس على معظم التلال والقرى المحيطة بالمطار من ثم بدأ مقاتلوه بدك المطار بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وبحسب مراسل التيار في حمص، سيطر مقاتلو التنظيم على كتيبة الدفاع الجوي جنوب شرق المطار وعلى مناطق المشتل وقصر الحير وبرج السرياتيل والمواقع المحيطة به قرب منطقة الباردة جنوب المطار.
هذا فيما استطاع تنظيم داعش، اليوم الثلاثاء، السيطرة على حاجز مفرق القريتين الاستراتيجي جنوب غرب مطار التيفور العسكري، وتشهد “القريتين” حالة نزوح كبيرة في صفوف المدنيين نتيجة اقتراب المعارك من المدينة.
جدير بالذكر أن مطار التيفور يقع في ريف حمص الشرقي ويبعد 85 كم شرق مدينة حمص، وأغلب طائراته حديثة مثل “ميغ29″ و”ميغ 27” وله مدرج رئيسي وآخر فرعي بطول 3.2كم، وتوجد بداخله دفاعات جوية متطورة جدا ورادارات قصيرة التردد المحمولة على عربات وآليات عسكرية بالإضافة إلى عشرات الدبابات من طراز حديث مثل T82 و T72.
ويعتبر مطار التيفور ثالث أقوى مطار عسكري في سوريا، وتعود أهميته الاستراتيجية كونه يقع في وسط سوريا بمنطقة البادية وتحيط به فرقتين عسكريتين.
هذا فيما أعلنت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم داعش عن تدمير ثلاث طائرات حربية داخل مطار التيفور العسكري بالأمس نتيجة القصف المكثف براجمات الصواريخ والمدافع الميدانية الثقيلة من قبل مقاتلي التنظيم.
من جهتها، قصفت البوارج الروسية المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط بالصواريخ البالستية يوم الأمس كلا من مدينتي السخنة وتدمر ردا على تقدم مقاتلي التنظيم والسيطرة على مناطق واسعة في ريف حمص الشرقي.
وفي الريف الشمالي، خرجت مظاهرات في كل من مدينتي الرستن وتلبيسة نصرة لحلب وطالبت الفصائل العسكري بالتوحد وحملتهم مسؤولية ما يحدث في حلب.
هذا فيما قصفت المليشيات الطائفية المتمركزة في قرية الأشرفية الموالية بالأمس قرية عيون حسين براجمات الصواريخ، مما أدى إلى وقوع جرحى في صفوف المدنيين، كما قصفت قوات الأسد كلا من ديرفول والسعن الأسود وعزالدين وكيسين بالمدفعية الثقيلة.
أما اليوم فقد قصفت قوات الأسد قرية قنيطرات والمزارع المحيطة لها بالمدفعية الثقيلة كما قامت قوات الأسد المتمركزة في القرى الموالية باستهدف قرية حوش حجو بقذائف B10.