عودة اتفاق الإجلاء عن حلب إلى مساره بعد تعطله بسبب الممانعة الإيرانية

قالت مصادر ميدانية في مدينة حلب إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإجلاء المدنيين ومسلحي المعارضة من مناطق شرقي حلب عاد “إلى مساره” بعد ممانعة إيرانية لتنفيذ أي اتفاق بحلب دون ربطه باتفاق في إدلب لإجلاء مسلحين ومدنيين في قريتي كفريا والفوعة.

وأكد مصدر عسكري تابع للنظام لبي بي سي إن اتفاقا جديدا لإجلاء مسلحي المعارضة من آخر جيب يسيطرون عليه في حلب قد تم التوصل إليه، لافتا إلى أن الاستعدادات لتنفيذه جارية الآن.

وكانت مصادر تابعة لحزب الله اللبناني قالت في وقت سابق إن “المفاوضات تشهد تعقيدات كبيرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق”، في إشارة إلى أن الإتفاق الجديد سيشمل عملية إجلاء موازية من كفريا والفوعة اللتين تحاصرهما قوات المعارضة في إدلب.

من جهتها، حملت مصادر روسية إيران مسؤولية عرقلة اتفاق الهدنة في حلب، بفرضها شروطاً جديدة على الاتفاق، بعد طلبها إجراء عمليات إجلاء متزامنة لمصابين من قريتي الفوعة وكفريا كشرط لتنفيذ اتفاق وقف النار والإجلاء في حلب.

الجيش الروسي أعلن في بيان له أنه والجيش السوري يعدان لإخراج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من شرق حلب باتجاه إدلب في عشرين حافلة وعشر سيارات إسعاف ستسلك ممرا خاصا باتجاه ادلب مؤكدا أنه يتصرف “بناء على أوامر من الرئيس فلاديمير بوتين”.

وأكد الجيش الروسي أن “السلطات السورية ستضمن سلامة كافة المقاتلين الذين يقررون ترك أحياء حلب الشرقية”.

وبخصوص الخلافات على اتفاق حلب، أكد مصدر في النظام لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تم تعليق اتفاق الإجلاء لارتفاع عدد الراغبين بالمغادرة من ألفي مقاتل إلى عشرة آلاف شخص، مضيفا أن النظام يطالب بالحصول على قائمة بأسماء جميع الأشخاص المغادرين للتأكد من عدم وجود رهائن أو سجناء.

هذا فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية في شرق حلب تقلصت إلى 2.5 كيلومتر مربع فقط، فيما قالت مصادر ميدانية إن مقاتلي المعارضة بدأوا هجمات مضادة ضد القوات التي تساند نظام الأسد في مدينة حلب، لتخفيف الضغط الذي تعاني منه المناطق المحاصرة.

وحققت قوات النظام مدعومة من روسيا، خلال أقل من شهر تقدماً كبيراً في حلب، لتبسط سيطرتها على مساحات كبيرة من المدينة الشرقية، تاركة قوات المعارضة في جزء صغير من المنطقة.

وكان اتفاق تم التوصل إليه، بوساطة تركية بين فصائل المعارضة وروسيا، يقضي بوقف إطلاق النار وإخراج مقاتلي المعارضة من شرق حلب، إلا أنه لم ينفذ بالشكل الكافي حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بعرقلة الاتفاق من النظام والمعارضة.

تعليقات الفيسبوك