أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي أنه قصف مواقع للتنظيم في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، يوم أمس الجمعة، وأنه دمر خلال القصف أسلحة ثقيلة استولى عليها التنظيم حين سيطر مقاتلوه مجددا على المدينة نهاية الأسبوع الماضي، بينها دبابات وأسلحة مضادة للطائرات.
وقال العقيد “جون دوريان” المتحدث العسكري باسم التحالف في بيان له: إن الفريق أول “ستيفن تاونسند” الذي يقود الحملة الجوية للتحالف ضد التنظيم في سوريا والعراق منذ صيف 2014 “كان واضحا خلال مؤتمره الصحفي يوم 14 كانون الأول/ديسمبر لجهة أننا سنضرب هذه المعدات قبل أن تشكل تهديدا للعمليات ضد تنظيم داعش”.
من جهتها، قالت قيادة الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط “سنتكوم” إن 16 مقاتلة للتحالف أطلقت 22 صاروخا ودمرت 22 هدفا يوم الخميس الفائت في محيط مطار التيفور بتدمر، ما نتج عنه تدمير 14 دبابة وثلاث بطاريات مدفعية مضادة للطائرات ومبنيين سيطر عليهما مقاتلو داعش وآليتين.
وكان تاونسند قد أعلن في وقت سابق أن التنظيم سيطر على عتاد عسكري في تدمر يشمل “بعض المركبات المدرعة والبنادق المختلفة وبعض الأسلحة الثقيلة الأخرى، وربما بعض معدات الدفاع الجوي”.
واعتبر تاونسند أن “أي شيء يستولي عليه التنظيم يشكل خطرا على قوات التحالف” واستدرك “لكن بإمكاننا التعاطي مع هذه التهديدات، وستكون لدينا فرص لضرب هذه المعدات وقتل عناصر التنظيم الذين قد يستخدمونها قريبا”.
وأكد قائد قوات التحالف أن “التحالف سيترك استعادة تدمر للروس حاليا” إلا أن البيت الأبيض أعلن في وقت لاحق أن مسؤولية استعادة المدينة ستقع على الجيش الأمريكي بعد “الفوضى التي تسبب فيها النظام السوري الذي تدعمه روسيا”.
حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش إيرنست”: “أصبح على الجيش الأمريكي الآن أن يذهب وينظف من جديد الفوضى التي خلقها نظام الأسد وداعموه الروس”.
وكان تنظيم داعش قد سيطر في أيار/مايو 2015 على مدينة تدمر المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي ودمر بعضا من آثارها كليا والبعض الآخر جزئيا، قبل أن يتم طرده منها في آذار/مارس الماضي على يد قوات من حزب الله اللبناني وبغطاء جوي ودعم بري روسي.
وخلال الأسبوع الماضي، بدأ تنظيم داعش هجوما على مدينة تدمر مستغلا انسحابا من القوات الروسية التي كانت مرابطة في المدينة، حيث تمكن سريعا من السيطرة على حواجز ومواقع وحقول نفط وغاز وصولا إلى مشارف تدمر في ريف حمص الشرقي والتي دخلها وسيطر عليها بالكامل بعد انسحاب قوات النظام وحلفائها من المنطقة.