قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق” إن المنظمة الدولية تشعر بالقلق إزاء تقارير تؤكد تعرض الفريق الفني الذي كان يعمل على تقييم الأضرار في المنشآت المائية بوادي بردى لهجوم قوات نظام الأسد وحلفائه، إضافة إلى اغتيال أحد أعضاء لجنة المصالحة، وهو ما أدى إلى وقف أعمال اللجنة.
وأضاف حق أنه في 14 كانون الثاني/يناير الجاري قُتل عضو من لجنة المصالحة في موقع التقييم، ونتيجة لذلك علقت أعمال البعثة.
وأشار إلى أن الفريق التقني الذي يضم الهلال الأحمر العربي السوري والسلطات المدنية والفنية، باقٍ على أهبة الاستعداد للدخول إلى المنطقة مرة أخرى وإكمال مهمته حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك.
وكان قناص تابع لقوات النظام قد أقدم يوم السبت الماضي على اغتيال منسق عملية المصالحة في وادي بردى اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، غداة الإعلان عن التوصل إلى اتفاق في المنطقة، ما أتاح دخول ورش الصيانة لبدء عملية إصلاح الأضرار التي لحقت بمصادر المياه المغذية لبعض الأحياء في مدينة دمشق.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من أربعين ألف مدني لا يزالون محاصرين في منطقة وادي بردى، في حين نزح مئات آخرون مؤخرا جراء القصف بالأسلحة الثقيلة.
وتسبب قصف طائرات النظام لمنشأة المياه في عين الفيجة بالبراميل المتفجرة في أزمة مياه شديدة طالت أربعة ملايين سوري في العاصمة دمشق.